تركت سيدة دفاية تعمل طوال الليل في غرفة ابنتها الرضيعة لتنعم بنوم هادئ في درجة حرارة معتدلة، دون أن تدري أن المدفأة ستكون سببا فى اشتعال النيران في المنزل وإصابة ابنتها بحروق بالغة، حيث تسبب ماس كهربائي في انفجار المدفأة واشتعال النيران في سرير وجسد ابنتها البالغة من العمر 10 أشهر.
في الرابعة من صباح يوم الأربعاء الماضي، استيقظت سيدة تدعى «فكتوريا»، من مدينة «زابوريزهيا» جنوب أوكرانيا، على صوت صرخات طفلتها الرضيعة «آناK، هرعت نحو غرفتها لتجد السرير الخشبي الصغير مشتعلاً والوسادة التي تنام عليها ابنتها مشتعلة، فجذبتها نحوها واتصلت بخدمات الطوارئ.
وذكرت صحيفة «ذا صن» أن «آنا» أصيبت بحروق شديدة في رأسها وتسمم حاد في الدم نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، وبحسب ما قالته «فكتوريا» للصحفيين: «استيقظت على صراخ آنا، سمعتها تبكى بشدة فجريت نحوها لأجدها مشتعلة في سريرها، وتم نقلها إلى المستشفى وتتلقى حاليا العلاج لكن حالتها حرجة، ولا يزال الأطباء يكافحون من أجل انقاذ حياتها»، وبررت الأم ترك المدفأة قيد التشغيل برغبتها في إبقاء غرفة ابنتها دافئة.
وقالت زلاتا نيكراسوفا، متطوعة في العمل الخيري، إن الطفة الرضيعة أصيبت بحروق بالغة في وجهها ورأسها، وتخضع للعلاج بالأكسجين بسبب إصابتها بالتسمم" مشيرة إلى أن حالتها خطيرة وقد تعاني من مضاعفات تهدد حياتها.
وتقول تقارير إن الوالدين تمكنا من إخماد الحريق الذي تسببت فيه المدفأة التي كانت موضوعة إلى جوار سرير الأطفال، وقال الأطباء إن الطفلة تحتاج إلى العديد من جراحات ترقيع الجلد، وإعادة تأهيل على المدى الطويل.
وذكرت «ذا صن»، أن الصندوق الوطنى للولادة في المملكة المتحدة (NCT) يوصي الوالدين بوضع سرير الأطفال في مكان آمن، بحيث لا يكون قريبا من مبرد أو مدفئة.
تعليقات الفيسبوك