اعتداء على صيادي المنزلة ممن أسموهم "أصحاب النفوذ"..في وجود الحملة الأمنية
هاجم عدد كبير من أصحاب النفوذ في بحيرة المنزلة الصيادين الذين خرجوا للصيد بالبحيرة بعد تطهير الحملة الأمنية المكبرة للمنزلة، إلا أنهم وجدوا أصحاب النفوذ قد استعانوا بعدد كبير من المسلحين واعتدوا عليهم فأصابوا نحو 20 صيادا بجروح وكسور وكدمات في مختلف أنحاء الجسم وألقوا بهم في البحيرة.
وامتلأ استقبال مستشفي المطرية المركزي بالمصابين وتم عمل الإسعافات الأولية لمن تمكن من الوصول للمستشفى وتتزايد الأعداد من وقت لآخر.
وأكد حسن الملهاط المحامي، أن "مركز شرطة المطرية رفض تحرير محاضر بالواقعة، كون مكان الحادث تابع لقسم شرطة جنوب بورسعيد، فقمنا بتحرير محاضر أحوال لما يصل حتى الآن إلى نحو 20 صيادا، وما يزال هناك مصابون لم يصلوا إلى مستشفى المطرية المركزي".
وأضاف حسن الشوا، شيخ الصيادين، أن الصيادين "خرجوا اليوم لشعورهم بالأمان بعد الحملة الأمنية ووجود الحفارات، إلا أن أصحاب التعديات ترصدوهم وخططوا ألا يخرج صياد نزل للبحيرة إلا بعاهة مستديمة، فكل الإصابات في الأرجل والذراعين والرأس"، حسب وصفه.
وذكر عبده الرفاعي، رئيس جمعية الصيادين بالمطرية، أن ما حدث "هجمة مضادة للحملة الأمنية الموجودة بالبحيرة منذ أسبوعين، ليؤكد البلطجية أنهم ما زالوا موجودين ولا رادع لهم، لآن ما فعلوه تم بطريقة ممنهجة وجميع الإصابات متشابهة".
وقال أسامة محمد دعبس، 40 سنة صياد، "خرجت أنا وشقيقي نجيب بالفلوكة للصيد بالبحيرة وصلنا إلى منطقة وش بحر البقر فهجموا علينا بالمواتير وففتحوا رأسي وكسروا ذراعين لأخي ورجله".
وأشار السيد المنزلاوي، 23 سنة صياد، "كنا في المياه وأخذوا منا السمك وأدوات الصيد وضربونا جميعا ولم يتركوا صيادا واحدا إلا وأذوه، وجميعنا مصاب بكسور وجروح، واستخدموا ظهر السلاح في الضرب، واستنجدنا بالحلمة الأمنية بالحيرة فلم يتحرك أحد لنجدتنا".