في ندوة «الوطن».. المفتي: محاربة الإرهاب تكون بـ«البندقية بجانب القلم»
د. شوقي علام مفتي الديار المصرية
أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العام لدور وهيئات الفتوي في العالم، على سؤال لجريدة «الوطن»، حول كيفية تعامل الإسلام مع ظاهرة الإرهاب والجماعات الإرهابية؟ وذلك خلال ندوة الجريدة التي أدارها، الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير «الوطن»، عضو مجلس الشيوخ، وحضرها، الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير الجريدة، وقيادات مؤسسة الوطن، ومستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم.
وقال «علام» إن الكفاح ضد تلك المجموعات الإرهابية ينبغي أن يتخذ مسارين، الأول وهو المسار الفكري لتصحيح المفاهيم وإعادة الصواب إلى الشباب مرة أخرى، والثاني هو المسار الأمني، مستشهدا بموقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسيدنا عبد الله بن عباس في التعامل مع الخوارج.
محاورة الخوارج
وأضاف مفتي الجمهورية، «أرى في كيفية التعامل مع الإرهاب، أن نتخذ مسار سيدنا عبد الله بن عباس، حينما حاور الخوارج بأمر من سيدنا علي بن أبي طالب، فهنا تم تحديد المسارين، فالدولة التي يمثلها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، والفكر الذي يمثله هذا المجمع العلمي المتنقل سيدنا الإمام عبد الله بن عباس، فكلا المسارين سار معا فلا نجاح لمواجهة تلك الجماعات إلا بتحقيق هذين المسارين معا البندقية بجانب القلم، والرجل الأمني بجانب العالم، وإذا لم يستطع الفكر أن يواجه فينبغي في هذه الحال دفع هذا الاعتداء الحاصل علينا.
خلل في الفهم
وأكد مفتي الديار المصرية، أن الجماعات الإرهابية لديها فهم خاطئ للدين، فالسلام شعار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والدين الإسلامي يدعو للسلام فشعارنا السلام وديننا السلام وتحية الإسلام «السلام عليكم»، والحديث حول علاقة بين الإرهاب والإسلام ليس من العدل والإنصاف، فتلك جماعات الدين برئ منها، لأن لديها خلل في فهم القرآن الكريم وسنة النبي وفهم المقاصد وكيفية التعامل مع التراث الفقهي، وخلل في التعامل مع الأصول والقواعد الفقهية.