صورة أرشيفية
في ظل الارتفاع اليومي لأعداد المصابين بفيروس كورونا خلال ذروة الموجة الثانية، توجد مدرستان «الكوم الأحمر ويوسف السباعي» الابتدائية داخل قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم في محافظة الجيزة، لم تلتزما بالتباعد الاجتماعي، وشهدت الفصول كثافة شديدة وصلت إلى 120 طالبا بالفصل الواحد.
«أنا روحت بنفسي وشوفت الطلبة قاعدين ومزنقين جنب بعض ودي كارثة في وقت زي ده الوباء في ذروته»، بحسب أحمد الحلبي أحد السكان المتضررين، فالمدرسة تتغافل كثيرا عن تطبيق الإجراءات الوقائية الصارمة ومنها التباعد الاجتماعي: «احتمالية إن يكون في طالب واحد مصاب دي مصيبة كبيرة يعني ممكن المدرسة كلها تصاب وبعد كدة القرية وأكيد ده معناه إنه هيموت مننا كتير بالشكل ده وطبعا لما ذروة الفيروس شددت والأعداد بقيت بتزيد كل يوم أولياء أمور كتير قرروا إن عيالهم متروحش المدرسة لولا كدة بس العدد خف شوية لكن لسة الكثافة عالية»، ووفقاً لـ «أحمد»، يتراوح أعداد الطلاب بين 100 و120 طالبا.
وبعكس معظم المدارس لا تشهد هاتان المدرستين إجراءات التباعد الاجتماعي وتكتفي إدارة المدرستين بإلزام الطلاب بارتداء الكمامات الطبية كإجراءا وقائي من الفيروس: «هيفيد بإيه الكمامة والطلاب قاعدين ولازقين في بعض مفيش أي مسافة والوزير قبل السنة ما تبدأ شدد إن كل المدراس تلتزم بالتباعد الاجتماعي أهم حاجة وكل طالب على ديسك لوحده في المدارس دي كل 4 طلاب بيقعدوا على ديسك واحد».
عماد عبدالله أحد أولياء الأمور، الذي كثيرا ما كان يطالب إدارة المدرسة بحل هذه الأزمة إلا أن شكواه كانت دون جدوى: «مدير المدرسة بيقول إن هو نفسه متضرر من العدد بس هيعمل إيه ومفيش في إيديه أي حل خالص»، وبحسب «عماد»، اضطر مؤخرا مع ارتفاع أعداد كورونا أن يمنع أبناءه من الذهاب إلى المدرسة حتى لا يصابوا بأي ضرر أو يلتقطوا عدوى وبائية.
وقرر السكان بالكوم الأحمر، أن يجمعوا التبرعات وبناء مدرستين لحل هذه الأزمة بعدما فشلت حلولهم للتدخل والتواصل مع الإدارة التعليمية أو إدارة المدرستين، وبحسب «عماد»: «عايزين نجمع الفلوس بأكبر قدر وناخد موافقة من الإدارة التعليمية وبعدين نبني المدرستين قبل السنة الجديدة ونخفف الكثافة في المدراس».
تعليقات الفيسبوك