ترقص في انسيابية ونعومة، وتتمايل بجسدها يمينا ويسارا، ورغم أنها مستخدمي الكراسي المتحركة بسبب إصابته بضمور عضلات، إلا أنها تبدو وكأنها تطير أسفل المياه، هكذا تؤدي سو أوستين سيدة بريطانية، رقصة «الأرت لايف» في قاع البحر بمدينة شرم الشيخ، بمساعدة تامر سالمان غطاس مصري، والذي يدربها ويؤهلها منذ 3 سنوات، حتى تستطيع الغوص والسباحة.
«السيدة البريطانية كانت معتادة على الغطس لمدة 15 سنة وبعدين أصيبت بمرض ضمور العضلات من 7 سنين وقررت إنها تكسر الجمود والتقييد بالكرسي المتحرك واتعلمت الغوص تحت المياه وأنا ساعدتها»، بحسب «تامر»، وقام بمساعدتها بتعليمها الرقص والسباحة تحت المياه، وحرصت حينها على صناعة كرسي متحرك بنفسها ومزود بتقنيات مبتكرة، وهو مواتير وجناحات فايبر جلاس، والتي تساعدها على الغوص بأريحية تحت المياه.
وقدم «سو وتامر» أول رقص حر بهذا النوع تحت المياه، وكان يقوم بتدريبها يوميا لمدة 30 دقيقة غطس: «في الأول كانت مجهدة والغطس صعب عليها جدا وكانت محبطة لحد ما ضغطت على نفسها عشان تقدر تكمل وتنشر ثقافة السباحة بالكرسي المتحرك بين ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف أن الكرسي عمره ما يكون عائق».
«فري ويلينج» مشروع رقص حر تقدمه «سو»، وتم عرض الفيلم في افتتاح أوليميبات لذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2012 بلندن، ويقول «تامر» والمسؤول عن مشروعها وتدريبها إن هذا الفيلم حقق نجاحات كبيرة وأهدافه أمام اللجنة الأولمبية: «السيدة البريطانية لما قدمت المشروع للجنة سابوا لها حرية اختيار البلد اللي تغطس فيه واختارت مصر بسبب تعلقها بها وحبها في أهل مصر وبدأت مشروعها ونشرت الفكرة داخل شرم الشيخ أولاً».
ويقوم «تامر» بتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على الغوص منذ عام 2009، وبدأ في الغطس المحترف منذ عام 2006: «وبعد النجاح اللي حققته مع سو هي كمان بقيت بتنشر فكرة الغوص بحرية بدون عائق أو خوف من الكرسي طول ما الإرادة موجودة وأنا طول شغلي في الغطس مشوفتش أجرأ منها تحت المياه لأنها واحدة بتحب المياه جدا وبتحب تبقى مختلفة ومميزة».
تعليقات الفيسبوك