مبنى تعليمي عمره 22 عاما «مهجور» بالغربية والأهالي يطالبون باستغلاله
مبنى تعليمي عمره 20 عاما " مجهور" بالغربية وأهالى القرية يطالبون بإستغلاله مدرسة
منذ 22 عاما، وقرار تخصيص الأرض وتحقيق الحلم بوجود منشأة علمية تعمل على تعليم أبناء القرية، ويرواد أهلها، ولكن بدون جدوى من قبل الجهات الحكومية، ورغم تبرع أحد أهالي القرية بتكاليف البناء وإنشاء مؤسسة مكتملة المرافق والخدمات ووسائل التعليم، وتكلفته نحو 5 ملايين لكنه أصبح مبنى مهجورا خاويا على عروشه.
«دلبشان» إحدى قرى مركز كفر الزيات، بمحافظة الغربية، تبعد نحو 15 كيلو مترا عن مركز ومدينة كفر الزيات، وفي عام 1998 سعى أهالي القرية على تخصيص قطعة أرض تابعة للوحدة المحلية تبلغ مساحتها 17 قيراطا، لبناء معهد أزهري عليها يرحم أبناء الغربية من قطع عشرات الكيلو مترات يوميا والانتقال إلى المعهد الأزهري في القرى المجاورة، ورغم التخصيص ظلت قطعة الأرض بدون أي أعمال بناء حتى عام 2008، وقرر أحد رجال القرية تحمل تكاليف البناء وإنشاء مبنى تعليمي متكامل، على أن يكون كلية دراسات إسلامية وعلوم القرآن، بدلا من معهد أزهري.
يقول عصام عمارة، عضو مجلس محلى سابق، إن ما يحدث في قرية دلبشان مهزلة وصورة واضحة لإهدار المال العام، متسائلا: «كيف لا تستغل قطعة أرض أملاك دولة منذ أكثر من 22 عاما؟.. في ظل ما تعانيه المحافظة من انعدام وندرة أراضي أملاك الدولة بسبب عدم وجود ظهير صحراوي»، مشيرا إلى أن قطعة الأرض تم تخصيصها في 1998 من قبل الوحدة المحلية لقرية دلبشان ببناء معهد أزهري عليها، ومنذ ذلك التاريخ وحتى 2013 ظلت الأرض كما هي بدون أي أعمال بناء، فقرر أحد أبناء القرية التبرع بتكاليف البناء وجعله مبنى كلية دراسات إسلامية وعلوم القرآن، بدلا من معهد أزهري، وبعد الانتهاء من كافة التجهيزات للأسف لم تتسلمه جامعة الأزهر.
وأوضح «عمارة» أن المبنى يتكون من 5 طوابق، الطابق الوحد يضم عددا من المدرجات تسع أكثر من 200 طالب ومكاتب إدارية ومعامل علوم مجهز بالأثاثات، إلى جانب أن أرضيات المدرجات كلها خشب باركيه وغرف للموظفين والإداريين وكافة الأبواب والشبابيك من الألوميتال فوم، ومبنى هيكلى «جراج للسيارات» وطريق ممهد أمام المبنى وغرفة حاسب الآلى.
وكشف محمد الشرقاوي، أن المبنى مغلق منذ 7 سنوات، ومهجور ولم يتم الاستفادة به نهائيا، موضحا أن قطعة الأرض تتخطى تكلفتها نحو 21 مليون جنيه، الى جانب أن أعمال البناء والتكلفة تتخطى الـ 5 ملايين جنيه، وللأسف لم يتسلمها جامعة الأزهر، تم توجيه التبرع مرة أخرى بتكلفة المبنى إلى جامعة طنطا لإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات عام 2018 بدلا من الأزهر ولم يقبل التبرع، فما يحدث حرام، مناشدا المسؤولين بالتدخل لوقف هذه المهزلة الممتدة على مدار أكثر من عشرين عاما، واستغلال المبنى في مدرسة لغات أو مدرسة يابانية، وتسليمه للمحافظة والتربية والتعليم.
ويضيف وليد فرج من أهالي القرية أن الأرض أملاك دولة وتتبع محافظة الغربية ومن حق محافظ الغربية، إصدار قرار بتخصيص المبنى وبموافقة المتبرع والاستفادة منه وتخصيصه مدرسة تجريبية أو لغات أو مدرسة يابانية بدلا من كلية لم تستفد به جامعة طنطا أو جامعة الأزهر، ومركز كفر الزيات لا يوجد به أي مدارس يايانية.