مغسل وفيات كورونا بالمجان: الفيروس لا يفرق بين مسلم ومسيحي وكذلك نحن
والده كان يتواصل معي للاطمئنان عليه
فريق لتغسيل موتى كورونا ببني سويف
قال عزام سيد، أحد أعضاء فريق تغسيل وتكفين المتوفين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد12»، إن الفريق تكون منذ بداية شهر مارس الماضي، مع بداية أزمة انتشار جائحة كورونا، موضحا أن الفريق يمتلك أسطوانة أكسجين وعلاجات لإنقاذ المرضى قدر المستطاع، بالإضافة إلى تغسيل وتكفين مرضى كورونا، ونقلهم إلى المقابر.
وأكد عزام، أن مريضًا اسمه «مينا» كان محجوزا منذ أسبوع في مستشفى ناصر، وكان مصابا بمرض مزمن، وهو ما سبب له مضاعفات صحية خطيرة، بالرغم من صغر سنه الذي بلغ 22 عاما.
والده كان يتواصل معي للاطمئنان عليه
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم مقدمة برنامج «اليوم»، الذي يعرض عبر شاشة «dmc»، «مينا كان وحيد أبيه وأمه، وكان والده دائمًا ما يتواصل معي وكان يطمئن منه على ابنه، وفي يوم 2 فبراير تلقيت اتصالًا يفيد بوفاة مينا، وتواصلت مع الفريق وكان وقتها قد توفي مينا بالإضافة إلى مسلمين».
وتابع، «بدأنا بالمسلمين ثم غسلنا وكفنا مينا واتصلت بالشيخ عبدالناصر إمام مسجد عمر بن الخطاب الذي اتصل بدوره بالأنبا الذي يقوم على أحد أديرة المحافظة، وحصلنا على تابوت للمسيحيين من الدير ثم عدنا إلى المسجد، وانتهينا من تصريح الدفن، وكان والده وأهله قادمين من مركز يبعد عن مكان الوفاة بساعة ونصف، لكننا انتهينا من الإجراءات».
وفي وقت سابق، قال عزام، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه يعمل ضمن فريق «هي لله» بمدينة بني سويف، وأنه ساعد «مينا» ولم يكن يعرفه أو تواصل معه من قبل، وكان يعاني من مرض مزمن وحساسية على الصدر، وهو ما جعل إدارة المستشفى تنقله إلى العناية المركزة.