11 شابا يتبرعون لتعقيم شوارع ومؤسسات مدينة ميت أبو غالب بدمياط
شوارع ميت أبو غالب
قرروا إلا يقفوا مكتوفي الأيدي، ونزلوا وشاركوا منذ بدأ ظهور جائحة فيروس كورونا في مصر، ولم يتركوا شارع أو مبنى مؤسسة حكومية، سواء كانت مدرسة أو مستشفى أو وحدة محلية أو نقطة شرطية، أو مركز شباب، هم مجموعة من شباب قرية ميت أبو غالب، دائرة مركز كفر سعد بمحافظة دمياط.
لم ينتظر هؤلاء الشباب تدخل مسؤولين، بل سعوا منذ البداية وتواصلوا مع الجهات المعنية لدعمهم بما يستطيعون، في إطار المشاركة المجتمعية بين المواطنين والجهات الحكومية .
«عملنا اللي علينا كشباب وأبناء القرية، شوفنا أن علينا دور لازم نؤديه بكل أمانة ونساند بلدنا في الأزمة الصعبة التي يمر بها العالم كله بسبب وباء فيروس كورونا».. بتلك الكلمات بدأ أمير أبو العز، أحد شباب قرية ميت أبو غالب بمحافظة دمياط، متحدثا عن المبادرة التي دشنها 11 من أبناء القرية لتطهير وتعقيم الشوارع والمؤسسات الحكومية.
وقال «أبو العز»: «قمنا بتعقيم الشوارع والبيوت والمستشفى والمدارس، وكنا القرية الوحيدة في محافظة دمياط التي كانت ترش يوميا الشوارع منذ شهر مارس حتى وقتنا هذا»، مضيفا: «أنا أول ما عملت دعوى على الجروب، شارك عدد من شباب قريتنا المحترم الذين لازالوا مشاركين معانا منذ شهر مارس الماضي؛ إذ قمنا بتأجير مواتير الرش وشراء الكحول على نفقتنا».
وأشار الشاب، إلى أنهم «قمنا بتعقيم المدارس والمساجد والمستشفي ونقطة الشرطة ومركز الشباب والمؤسسات الحكومية كافة، وأي منزل بيظهر فيه حالات مصابة نتدخل ونعقمه ونطهره، حفاظا على مؤسسات الدولة».
وتابع أبو العز: «حملتنا مستمرة إلى ما شاء الله لحين رفع الغمة، ورفع الله هذا الوباء عن البشرية، وقررنا ألا نجلس في بيوتنا إلا بعد ما نعقم ونطهر كل الشوارع والمنازل والمساجد والمستشفى والسوق والمؤسسات كافة».
وناشد أمير أبو العز المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس اللعين، موضحا أن «دوافعي في ذلك أنني أخشى كثيرا على أهل بلدي من الإصابة بهذا الفيروس اللعين الذي اجتاح العالم، وحصد أرواح الكثير من الأحبة».