الأوقاف تحقق في جنازات وفيات كورونا بالمساجد.. والأئمة: الأهالي بيكدبوا
محمد مختار جمعة
تشهد وزارة الأوقاف حالة طوارئ، مع تصاعد الموجة الثانية لفيروس كورونا، وكشفت مصادر في وزارة الأوقاف عن حالة استياء بين الأئمة والعاملين بالمساجد بسبب صلوات الجنازة التي تتم داخل المساجد الكبرى، في ظل حضور جثامين موتى متوفين بفيروس كورونا، ولا تقوم الأسرة بإخبار المسجد والعاملين به، ما يتسبب في أزمة كبري لأنّ كل الموجودين في المسجد معرضين للإصابة بالفيروس.
المساجد الكبرى
أوضحت المصادر، لـ«الوطن»، أنّ أحد المساجد الكبرى وآل البيت يستقبل كل يوم أكثر من 35 جثمانا للصلاة عليهم، وبعضهم توفي بفيروس كورونا، ما يعرض الجميع للضرر، ومن المقرر شرعا أن يصلى عليه في المستشفى أو أمام المنزل أو بالمقابر، بسبب كورونا، لعدم إيذاء المصلين، ما يتسبب في غلق بيوت الرحمن أمام المصلين.
وتابعت أنّه من المقرر رفع الأمر وعرضه على وزير الأوقاف، حيث تنادي بعض الأصوات بمنع صلاة الجنازة بالمساجد، كما كانت عليه في الموجة الأولى، وتتم صلاة الجنازة في الخلاء أو على المقابر خاصة مصابي فيروس كورونا.
الصلاة على متوفي كورونا
وبحسب المصادر، فلا تصلي الجنازة على المتوفى بكورونا بالمساجد من باب دفع الضرر، حيث قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لا ضرر ولا ضرار، فدفع الضرر عن الأنفس واجب، والعمل بالاحتياط في هذه الحال واجب كذلك؛ منعا من انتشار المرض والإضرار بالآخرين».
ووضعت وزارة الأوقاف عدة ضوابط لصلاة الجنازة بالمساجد، شددت عليها الوزارة، وتشمل: عدم إحضار الجنازة إلى المسجد أثناء الصلوات الخمس أو قبلها أو أثناء صلاة الجمعة أو قبلها، وتركها للصلاة عليها بعد الصلاة ، وعدم السماح بذلك.
15 دقيقة
وكذلك تحدد مدة فتح المسجد لصلاة الجنازة من تاريخ فتح المسجد إلى غلقه لا تزيد عن خمس عشرة دقيقة على الإطلاق، ولن يسمح لها بأي انتظار حيث تتم الصلاة فور دخول الجنازة ثم الانصراف.
وحال عدم وجود مسجد به ساحة أو صحن مكشوف تتم الصلاة على الجنازة عند القبر أو في أي ساحة أو مكان مكشوف تتاح الصلاة به وفق ظروف كل منطقة على حدة.
وإذا كانت الصلاة في صحن المسجد المكشوف فيتم إحضار مفرش بلاستيكي أو نحوه بمعرفة أهل المتوفى أو المتوفاة ليوضع تحت النعش، أما إن كانت الصلاة في الساحة الخارجية للمسجد (خارج المسجد نهائيًا) فيكتفى بمراعاة التباعد والالتزام بالكمامة لجميع المصلين.