خبراء: إيران تحتاج للمزيد من الوقت لامتلاك قنبلة نووية
علماء إيران داخل منشأة فوردو النووية
تتباين التقديرات الخاصة بالفترة التي تحتاجها إيران لامتلاك المواد اللازمة لصنع السلاح النووي، حيث أكد الكثير من الدبلوماسيين والخبراء النوويين إن نقطة البداية التي كانت عاما بموجب الاتفاق تقدير متحفظ، وإن إيران تحتاج وقتا أطول.
وقالت إيران أمس، الاثنين، إنها تستأنف التخصيب بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي، ما يعقد جهود إدارة جو بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، للانضمام إلى الاتفاق النووي مجددا.
ومن أبرز بنود الاتفاق النووي بين طهران والدول الخمس الكبرى + 1، حظر إيران من تخصيب عنصر اليورانيوم المشع في موقع فوردو الذي بنته السلطات الإيرانية سرا في بطن جبل وكشفته أجهزة المخابرات الغربية في العام 2009.
ويسمح بأجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع لأغراض أخرى مثل إنتاج النظائر المشعة المستقرة، ولدى إيران الآن 1044 جهازا من نوع آي آر-1 للتخصيب في موقع فوردو النووي.
وقدر ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في فرق الأمم المتحدة والذي يميل للتشدد فيما يتعلق بإيران، قدر أن الفترة اللازمة قد تكون قصيرة ربما تصل إلى ثلاثة شهور ونصف الشهر، رغم أن ذلك قائم على افتراض أن إيران ستستخدم ألفا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي استبعدت بموجب الاتفاق.
وتكمن خطورة الأمر في أن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90% لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20%.
في المقابل يمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة من U235 تتراوح بين 3 و4%، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه لنسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.
عمليا أدت الخروق الإيرانية إلى اختصار الوقت اللازم أمام طهران لصنع سلاح الدمار الشامل، بالرغم من أن الاتفاق النووي كان يرمي إلى هدف واحد، يتمثل في إطالة الوقت اللازم أمام طهران لإنتاج المواد الانشطارية ضرورية لصنع قنبلة نووية من شهرين أو ثلاثة إلى عام على الأقل.
ويحدد الاتفاق النووي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنحو 202.8 كيلو جرام، وهو جزء صغير للغاية من أصل 8 أطنان كانت تمتلكها قبل الاتفاق.
وتجاوزت طهران هذا الحد عام 2019، حيث قالت الوكالة الدولية إن مخزونها ارتفع إلى 2440 كيلو جراما، أي بأكثر 22 ضعفا من الحد المسموح به.
وانتهكت طهران في يوليو 2019، الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 في المئة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5%، لتعلن عن رفع إضافي، الاثنين يصل إلى 20%.
وبالنسبة إلى أجهزة الطرد المركزي، سمح الاتفاق لإيران بإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام 500 جهاز من الجيل الأول في منشأة نطنز النووية، مع احتمال تشغيل عدد محدود من الأجهزة المطورة من الطرد المركزي فوق الأرض من دون مراكمة اليورانيوم المخصب، وقبل الأتفاق كان لدى إيران 19000 جهاز طرد مركزي.
وفي نوفمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية إن إيران قامت بتغذية أول تلك المجموعات التي أعدتها تحت سطح الأرض بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.