القصة الكاملة لواقعة ضبط فرد أمن لطالب وطالبة بإحدى الجامعات
صورة ارشيفية
واقعة جديدة سُطرت في إحدى جامعات القاهرة الكبرى، كان بطلها حارس أمن الجامعة وطالب وطالبة، ضبطهما الحارس في وضع مخل، واتهمته الطالبة أنه غازلها لاحقاً وتحدث إليها عبر تطبيق واتس اب، وأحيل على أثرها لمجلس تأديب الجامعة، بموجب قرار إحالة رقم 678 صادر بتاريخ 2 مارس 2020، تمهيداً لإحالته للمحكمة التأديبية.
ونسب لحارس الأمن أنه أخذ رقم الطالبة عنوة، بعد ما شاهدها مع زميلها، يمزحان في جراج إحدى المباني بالجامعة.
بداية الواقعة، وفقاً لما ذكره عمرو عبد السلام محام موظف الأمن، لـ«الوطن»، أن موكله نسب إليه تهمة ترك محل خدمته على بوابة رئيس الجامعة بمفردها دون وجود مشرف آخر، وأخذ رقم تليفون إحدى الطالبات وتواصل معها على الهاتف وتطبيق الوتس آب، كما قام بمعاكسة الطالبة المذكورة والتحدث معها بأسلوب لايليق بموظف عام، و لم يحرر مذكرة بواقعة ضبط الطالب والطالبة حال قيامهم بالهزار بالأيدي والجلوس بجوار بعضهما بطريقة ملفتة للنظر.
ورد عبد السلام، على الاتهامات وفقاً لمذكرة أعدها لعرضها على مجلس التأديب، قائلاً إن المخالفة الأولى المنسوبة إلى المحاكمة والتي تتمثل في تركه محل خدمته على بوابة رئيس الجامعة بمفردها دون وجود مشرف آخر، فإن هذه المخالفة غير حقيقية وذلك لكون طبيعة الوظيفة التي يباشرها المحال هي حراسة وتأمين المبنى الرئيسي للجامعة وملحقاته والتي من بينها موقف السيارات الملحق بمبنى رئاسة الجامعة والمخصص لركن سيارات رئاسة الجامعة وأن المذكور يتمتع بيقظة رجل الأمن.
وأضاف عبد السلام، ان الموظف شاهد وجود حركة غريبة بموقف السيارات المسؤول عن تأمينها وحراستها فتدخل على الفور وانتقل إلى الجراج لاستطلاع الأمر، فشاهد طالب وطالبة يمزحان مع بعضهما البعض بطريقة غير مألوفة فطلب منهما تحقيق الشخصية الخاص بهما للوقوف على هويتهما، وبعد التأكد من هويتهما قام بصرفهما من المكان على الفور ونبه عليهما بعدم تواجدهما في هذا المكان مرة أخرى والالتزام بتعليمات الأمن وقواعد وآداب السلوك داخل الحرم الجامعي وأنه في حالة معاودتهما لتكرار مثل هذه الأفعال سيتم اتخاذ مايلزم وفق اللوائح المعمول بها داخل الحرم الجامعي وإخطار ولي الأمر، وذلك لكون الفعل الذي قاما به لم يصل إلى حد التحريم الذي يستوجب إحالتهما للتحقيق.
أما فيما يخص رقم الطالبة فيقول المحامي، إن المحال لم يأخذ رقم تليفون الطالبة كما جاء بأقوالها وإنما أعطى رقم هاتفه المحمول للطالب وفوجئ بقيام الطالبة تقوم بالاتصال به تليفونيا لسؤاله عن تداعيات الواقعة التي حدثت واستفسارها عما إذا كان هناك مشكلة أو استدعاء لها من عدمه، فأجاب على استفسارها وظلت الطالبة تتواصل معه تليفونيا وعبر وسائل الاتصال واتس أب من حين لآخر.
أما فيما يخص المحادثات التي تمت بينهما قد خلت من أي عبارات أو ألفاظ مسيئة أو معاكسة للطالبة ومغازلتها، وهذا بإقرار واعتراف الطالبة عنما تم سؤالها بالتحقيقات، بحسب محامي الموظف، قائلا «كلامه معها في التليفون والوتس كان عادي ولم يكن به ألفاظ خادشة للحياء».
وأشار إلى أن الموظف لم يحرر محضراً لأن الواقعة محل الضبط لم تستدع أن يكون هناك محضراً لأنها لم ترق إلى الجريمة، بل اكتفى بالتنبيه عليمها بعد التواجد مره أخرى ولومهما شفاهية.