شبورة وارتفاع حرارة وانخفاض مفاجئ ومطر الجمعة.. تعرف على طقس الأسبوع
شبورة
قال الدكتور محمد علي فهيم مدير مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزاعة، إن الأسبوع الحالي سوف يشهد استمرارا كثيفا للشبورة حتى الثلاثاء المقبل ثم ارتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة شبه صيفي يوم (الأربعاء) وانخفاض مفاجئ وكبير بداية من (الخميس) وأمطار (الجمعة).
وأضاف أنه بدءاً من غد الأحد سوف يبدأ شهر طوبة خامس شهور العام 1738 قبطي، وأبرد شهور السنة في مصر، حيث سيكشر الشهر عن أنيابه بعد وصوله بأيام قليلة بموجة من البرد القارس وحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، ليدخل الشتاء الحقيقي وبُرودة الطقس التي تنبئ بشتاء قارس وإن كان متقلصا.
وتابع أنه بقدوم شهر طوبة في الفترة ما بين 10 يناير و8 فبراير من كل عام في التقويم الميلادي، ويسبقه شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه، لافتا إلى أن كلمة طوبيا معناها أيضا غسيل أو تطهير، ومن خصائصه الطبيعية نمو الطبيعة من كثرة المطر وتخصيب الأرض، حيث يعرف شهر طوبة بأنه أول شهر في موسم النمو (البروييت) في مصر القديمة، وفيه تبدأ الحقول في الازدهار والنماء بعد العواصف التي تأتي فيه، ويبدأ الزرع والمحاصيل في تغطية الأراضي الزراعية، حيث تتفق "أشهر طوبة وأمشير وبرمهات"، الثلاثة المتتالية على مبدأ السلف، وبينها يتم تبادل الأدوار، وما تتميز به من برد وزعابيب ودفء بنظام العشرات، فيضم كل منها 10 أيام من البرد، وأخرى زعابيب، وثالثة دافئة.
اوضح انه ولأن الشهور القبطية أفرزت أمثالها الشعبية التي تعبر عن كينونتها المناخية وأثرها على الإنسان، نتيجة لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بتراث الأمثال الشعبية في مصر، فلا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر يعكس ما يتميز به الشهر من ملامح وصفات دون غيره من شهور العام، وبالطبع، نال شهر طوبة حظه من أمثال المصريين.
ولفت إلى أن الشهر يستمر في التكشير عن أنيابه، فما زال أمامه 30 يوماً يصول ويجول فيها، وسيلجأ المصريون كالعادة إلى حساء العدس، والفول السوداني، والبرتقال واليوسفي، والبطاطا المشوية، والسحلب والقرفة بالزنجبيل والشاي للدفء والهروب من قسوة البرد.