حقيقة «رئيس تحرير» أصبح مشردا: «النقابة» تنفي عضويته ودار رعاية تحتضنه
عم إبراهيم
تحت عنوان «ارحموا عزيز قوم ذل»، انتشرت صور لشخص يدعى «عم إبراهيم» على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لاسيما على جروبات الصحفيين، كما وصفته مؤسسة «معا» الخيرية، التي تولت رعايته بأنه «مشرد بدرجة صحفي»، وسط دعوات من أعضاء بالنقابة بتولي حالته الصحية الصعبة، لكن المفارقة أنه ليس عضوا بالنقابة، بل كان يعمل خطاطا في فترة من الفترات بإحدى المؤسسات الصحفية.
فاعل خير
«فاعل خير أبلغ المؤسسة بحالة عم إبراهيم»، هكذا تقول إحدي المسؤولات بمؤسسة «معا»، موضحة أن اسمه «إبراهيم عباس» وحالته الصحية غير مستقرة، لكنه لا يعاني من أزمات نفسية، كما أنه ليس عضوا بنقابة الصحفيين.
وتابعت في تصريح خاص لـ«الوطن» قائلة إن «حالته غير مستقرة ولا يمكن أن يتحدث، وما عرفناه أنه كان يعيش مع صديق له في شقة ويخرج إلى الشارع، وتلقينا بلاغا من فاعلي خير بأنه ينزل إلى الشارع بشكل مستمر، وله شقيق».
لا يعاني من أزمات نفسية
كما أعلنت المؤسسة، على صفحتها بموقع فيسبوك، بعض التفاصيل قالت فيها إن «عم إبراهيم كان رئيس تحرير جريدة، وكان له شأن ومنصب، حتى انقطعت به الأرحام وتخلى عنه الأهل والأصدقاء بعد تعرضه لأزمة كبيرة، ومن بعدها أصبح مشردا لاحول له ولا قوة.. وأهل الخير حاولوا يساعدوا بغرفة إيجار علشان يعيش الباقي من حياته بكرامة، لكنه تعرض لحادث نتج عنه إصابة بالقدم وأصبح غير قادرا على الحركة تماما وانتهى به الحال قعيدا داخل غرفه غير آدمية».
وأشارت المؤسسة أنه تمت الاستجابة للحالة ونقله للدار بواسطة فريق التدخل السريع لتلقي الرعاية داخل كيان «معا»، وبعد عمل كل الفحوصات له تبين أنه يعاني من ارتفاع بالضغط وغير قادر على الحركة، وقرح متفرقة بالجسد، وضعف عام، والتهاب بالعين، وكسور بوظائف الكلى، وأن حالته الصحية سيئه جدا بسبب عدم الرعايه لفترة كبيرة.
واختتمت مؤسسة «معا» بيانها بقولها، «الحمد لله الآن عم إبراهيم معانا وتحت رعايتنا وجارِ التعامل من الفريق الطبي والأخصائيين بالمؤسسة، وبإذن الله ربنا يقدرنا ونعوضه خير عن كل العذاب اللي عايشه ويعيش معانا حياه كريمة يستحقها الإنسان».
وقال مصدر مسؤول بنقابة الصحفيين، إن «إبراهيم ليس عضوا بالنقابة لكن هناك محاولات للتواصل مع أسرته ومعرفة ما يمكن أن يتم تقديمه له من دعم».
لكن أحد الصحفيين، دعا النقابة بشكل رسمي للتكفل بحالة الأستاذ إبراهيم وتبني حالته بالكامل وصرف معاش شهري له «حتى لو مش عضو بالنقابة يكفي إنه ساهم ولو بخط في المهنة دي.. ده بخلاف كل زميل يقدر يساعد بشكل شخصي وأنا أولهم»، وتابع «عمر ما كان قيمة الصحفي في كارنيه نقابته ياما صحفيين كبار حظهم وظروفهم ما خليتهمش نقابيين وناس كتير أقل منهم موهبة ومهارة بقوا نقابيين» بحسب تعبيره.