انتهاء أبشع جريمة ثأرية بقنا بإعدام شقيقين: ذبحا تاجر مواشي بالسوق
إعدام شقيقين ذبحا مزارع في السوق
أسدلت محكمة جنايات قنا، في جلستها اليوم الإثنين، الستار على أبشع قضية ثأر قد تكون عرفتها المحافظة، التي شهدت ذبح تاجر مواشي وسط سوق شعبي، لتنهي المحكمة القضية بعد 4 سنوات من التداول في أروقة القضاء، بإعدام الشقيقين وبراءة والدهما من الجريمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين سعيد محمد الدسوقي، وشريف عفت مصطفى وأحمد عبدالحي قورة، بأمانة سر صلاح فراج وعلاء سلوك ومحمد حسني.
تعود أحداث القضية ليوم 24 يوليو 2016 عندما تلقى مدير أمن قنا بلاغا بمصرع هاني عبد الفتاح أبو المجد عامل، مقيم بقرية فاو قبلي بدشنا، إثر قيام مجهولين بذبحه أثناء تواجده بسوق قرية الغوصة أو الأحد بمركز قنا.
هذا المشهد الشنيع، الذي يشبه قيام جزار بالنيل من ذبيحته في سلخانة، مثله الشقيقان، حيث كبل أحدهم الضحية، ممسكا به من الوسط، بينما مرر الثاني السكين على رقبته، وسالت الدماء التي تناثرت على نصبة الشاي، وسط السوق، حيث كان يجلس وسطها، ولاذا الجناة بالفرار حيث كانت تنتظرهما سيارة خارج السوق على الطريق الموازي، ولكن المجني عليه أمسك بلفافته وربطها حول رقبته على جرحه، وهرول ورائهم قاطعا مسافة 100 متر قبل أن يسقط في دمائه على بوابة السوق.
وأثار الموقف الذعر لدى كل الحاضرين بالسوق في هذا التوقيت، الذي انفض خلال لحظات، من هول الحادث الذي يعتبر من أبشع الجرائم الثأرية في محافظة قنا خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وبعدها أعلنت مديرية أمن قنا الطوارئ، للتوصل للجناة، وبعد شهرين تم ضبط الشقيقين ووالدهما المُحرض وعُرضوا على النيابة والمحكمة.
وكشفت تحريات النقيب محمد ايهاب خلف الله، رئيس مباحث مركز قنا، أن مرتكبي الحادث كل من: عبد الحسيب البشاري إبراهيم، وشقيقه نصر الدين البشاري، ووالدهما، حيث تربصا الشقيقان للمجنى عليه أثناء تواجده بسوق قرية الغوصة، أو الأحد، كما يُطلق عليه الغالبية في المحافظة.
واعترف المتهم الأول بشل حركة المجني عليه، بينما قام شقيقه بذبحه من رقبته، ليتوفي على بوابة السوق، كما وجهت النيابة اتهاما لوالد الجناة بالشد من أزرهما، أخذا بثأر عمهما، الذي قتل على يد عائلة المجني عليه.
وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، التي أحالتها بدورها إلى محكمة جنايات قنا، لتصدر حكمها السابق بإعدام الشقيقين وبراءة والدهما.