شباب يجمعون 400 ألف جنيه في 3 ساعات لشراء أسطوانات أكسجين: تريند الخير
شباب تريند الخير في ميت الكرماء
ملحمة شعبية لأهالي قرية «ميت الكرماء» مركز طلخا في محافظة الدقهلية، اجتمعوا خلتالها على شراء 100 أسطوانة أكسجين لخدمة مصابي فيروس كورونا، بعد ظهور حالات إصابة وظهور أزمة نقص أسطوانات الأكسجين، وكان للقرية من إسمها نصيب في الكرم، وتمكنوا خلال 3 ساعات من جمع أكثر من 400 ألف جنيه.
أهالي ميت الكرماء يطلقون «تريند الخير»
أطلق الشاب خالد الهادي، أحد شباب القرية، مبادرة «تريند الخير» ، وجمع حوله مسئولي جمعيتين خيريتين بالقرية، وبدأوا بعد منتصف الليل بث مباشر بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» للبدء في جمع تبرعات من أهالي القرية لشراء 100 أسطوانة أكسجين تكلفتها تتعدى 300 ألف جنيه.
جلس الشباب الخمسة أمام الكاميرا يجمعون التبرعات، وهم « خالد الهادي، أحد شباب القرية، وكل من: محمد عبده ، وخالد تاج ،من جمعية الصفا والمروة، و الشيخ المتولي صبحي خاطر ، والشيخ خالد عكاشة جمعية البركة»، وانهالت التبرعات عليهم من داخل القرية وخارجها من أبناء ميت الكرماء الذين يعيشون في إيطاليا، والذين يشعرون بمآساة نقص الأكسجين، وأرادوا مساعدة أبناء قريتهم في المرور من تلك الأزمة.
بداية الفكرة
«في الأيام الأخيرة نفذت أسطوانات الأكسجين، ولم يجدوا حتى في القرى المجاورة، وبدأ الأهالي يعبرون عن غضبهم لعدم توافر الأكسجين»، هكذا حكى خالد الهادي بداية الفكرة، حينما عرض الأمر علي مسئولي جمعيتي «البركة والصفا والمروة»، فوافقوا علي فكرة جمع التبرعات، وقرروا شراء أسطوانات اكسجين لمركز الغسيل الكلوي، وليس للقرية فقط، وإنما لسكان الوحدة المحلية بميت الكرماء بالكامل .
جمع أكثر من 400 ألف في 3 ساعات
وقال الهادي، لـ«الوطن»: «جمعنا 403 ألف و 600 جنيها في 3 ساعات وبدأنا بعد منتصف الليل وانتهينا في الثالثة صباحا تحت إشراف جميعتي الصفا والمروة والبركة، وبدأنا في جمع التبرعات، ونكتب اسم كل متبرع وأمامه المبلغ الذي تبرع به، وأعلى مبلغ تبرع وصل إلينا كان 30 ألف جنيه، وأقل مبلغ كان 20 جنيها، وأحدهم تبرع بأسطواناتي أكجسين».
وأضاف أن التفاعل كان كبير، وثقة أهالي القرية في مجموعة الأشخاص الذين تصدروا عملية جمع المال كانت وراء كثرة التبرعات من الأهالي: «لو أردنا جمع مبالغ أكبر لفعلنا ولكننا توقفنا عن الحد الذي نشتري به الكميات المتفق عليها من الأسطوانات، وأجهزة الفليمومتر».
الهادي: حاولنا المساعدة في حل الأزمة وليست المرة الأولي
وأشار إلي أن ما فعلناه كان من دافع وطني خالص وبتجرد تام لخدمة أهالي قريتنا والمساعدة في حل الأزمة إلا أن قنوات حاولت استغلال ما حدث لتشويه الصورة العامة، وهو ما نرفضه تماما، فقريتنا مشهورة بالملاحم البطولية والمواقف الإنسانية في نجدة المحتاج، وهو ما حدث عندنا اشتعلت النيران في سيارة ملاكي مستأجرة وتوفي بها شابين من القرية كانا في طريقهما للعمل بشرم الشيخ ، فجمعنا مبلغ 360 ألف جنيه وعوضنا أصحاب السيارة، ووقفنا إلى جوار أسرتي الشابين.