أزمة كبيرة تواجهها عدد من بلدان العالم حاليا بينها اليابان وجنوب أفريقيا وبريطانيا، بعد ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبيرا في أعداد المصابين والوفيات أيضا مع ظهور عدة أعراض مختلفة مثل التشوش الذهني والصداع.
والسلالة الجديدة المتحورة من «كوفيد 19»، بها 23 طفرة، ثماني منها تم رصدها بالبروتين الخارجي للفيروس، وتتمثل خطورتها في أن سرعة انتشار العدوى بها من 50% إلى 70%، وفقا لما ذكر موقع «سي إن بي سي» الأمريكي.
وهناك 6 أعراض للسلالة الجديدة من كورونا وهي «الإعياء، فقدان للشهية، صداع بالرأس، إسهال، تشوش ذهني، آلام العضلات».
هل تتغير أعراض كورونا مع ظهور سلالات جديدة؟
يقول الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، إنه لا علاقة على الإطلاق بالسلالات الجديدة وظهور أعراض مستجدة، حيث إن سبب ظهور أعراض مختلفة ناتجا عن استجابة الجهاز المناعي بالجسم، فردة فعل المناعة تختلف من شخص لآخر «دور البرد العادي مثلا بيجي بأعراض مختلفة للناس مع أنه هو نفس الفيروس متغيرش يعني حد يكون عنده رشح وتعب في الجسم واحد تاني عنده صداع بس بسبب قدرة المناعة على المقاومة».
وشرح أستاذ الطب الوقائي في حديثه لـ«الوطن»، أن ظهور أعراض مختلفة ومتغيرة لا علاقة له بتحور الفيروس فهو لن يتحور يوميا ويخلف أعراضا جديدة، ولكن الأمر راجع لاستجابة الجهاز المناعي للشخص ومقاومته ومدى جرعة الفيروس «الحمل الفيروسي» التي تعرض لها، والفيروس يتحور ويظهر منه سلالات جديدة ولكن ليس بالسرعة التي يعتقدها البعض ومع ذلك مهما تحور أو تغير فهو لا يزال سلالة فيروس تنفسي أي يهاجم الجهاز التنفسي.
وعن ظهور أعراض أخرى مثل الجهاز الهضمي أو الأعراض العصبية، شرح «حتة» أن الفيروس يؤثر على الأوردة الدموية والشرايين «كل أعضاء الجسم بيروحلها دم من الدورة الدموية فتأثير الفيروس على الجهاز التنفسي والخلايا وكونه موجود داخل الجسم فممكن يحصل أعراض في الجهاز الهضمي، أو الطفح الناتج عن تحسس الجسم نفسه من الفيروس أي رد الفعل المناعي».
تعليقات الفيسبوك