بعد إخلاء سبيلها.. نفسي يوضح كيفية التعامل مع فتاة قتلت شقيقها بالخطأ
قد تفكر في الانتحار وتحتاج لدعم كل المحيطين بها
فتاة طعنت شقيقها الأصغر بالخطأ مما تسبب في وفاته
لم تكن تتخيل يوميا أنها ستعيش تلك الآلام، فخطأ منها غير مقصود كان سببا في وفاة أقرب الأشخاص إليها على يدها، فالفتاة التي تبلغ من العمر 17 عاما توفي شقيقها الذي يصغرها بعامين على يدها من خلال طعنة نافذة في القلب.
ففي منطقة العاشر من رمضان، وخلال مشاجرة الفتاة مع جيرانها أمام شقة أسرتها وكانت ممسكة في يدها بسكين، حاول شقيقها مطالبتها بالدخول إلى الشقة والتوقف عن الشجار، وأثناء دفعها للدخول إلى المنزل، أصيب بجرح طعني بطريق الخطأ أدى إلى وفاته.
وأمس الجمعة، قررت نيابة قسم ثان العاشر من رمضان، إخلاء سبيل الفتاة.
فرويز: الفتاة بحاجة لدعم كل المحيطين بها
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، قال إن تلك الفتاة تتعرض لضغوط نفسية شديدة بينها وبين نفسها، يزيد منها نظرات أسرتها ومن حولها والتي تتهمها أنها السبب في وفاة شقيقها، موضحا أنها عرضة كبيرة للاكتئاب ومن المؤكد أنها ستفكر في الانتحار حتى وإن تعرضت لضغوط بسيطة.
وأضاف فرويز لـ«الوطن»، أنه عقب خروج الفتاة يجب تدخل الأقارب والاصدقاء الجيران للتواجد بجانب الفتاة لدعمها نفسيا لتجاوز تلك الأزمة، والحديث معها على أن ما حدث منها غير مقصود، لافتا أنهم عليهم الحديث مع الأهل لمنع توجية أي اتهامات لها.
وتابع استشاري الطب النفسي، أن الأسرة عليها عدم الحديث مع الفتاة عن تلك الواقعة، ومحاولة التخفيف عنها ما حدث، فهي تشعر بآلام مضاعفة عما يشعرون به، مشيرا إلى أن احتضانهم لابنتهم والتأكيد على حبهم لها لابد أن يظهر بالأفعال وبالحديث.