«أيمن» يعترف: «قتلت أختي وابن الحرام في بطنها ومعرفش مين عشيقها»
جثة
«ألف مبروك بنت حامل يا حاجة» هذا الخبر الذي تنتظره كل أم لتفرح بأول مولود لابنتها، لم يحدث في حالة هذه السيدة الستينية، التي نزل الخبر عليها كـالصاعقة.
في البداية ظنت الأم أن الطبيب يمزح معها، وقالت له متجاهلة ما سمعته: «هي تعبانة من إيه يا دكتور وإيه موضوع المغص الكتير ده» ليرد عليها، «ده طبيعي يا حاجة عشان الحمل في الشهر التاني»، فلم تتمالك السيدة نفسها من الصدمة وصرخت: «حامل إزاي دي مطلقة من 9 شهور»، وبدأت في كيل اللطمات على وجه ابنتها الفتاة الثلاثينية داخل عيادة الطبيب قبل أن تصطحبها خارج العيادة وهي في حالة نفسية سيئة.
شقيق الفتاة وجريمة الغرفة المغلقة
وأوقفت السيدة «توك توك» ودفعت بابنتها داخله، ثم توجهت إلى منزل الأسرة بإحدى قرى المنيا وهي تمسك بيد ابنتها وتدفعها إلى غرفتها، قبل أن تبدأ وصلة ضرب جديدة، حتى تعالت صرخاتها، ليحضر شقيقها الأكبر ويكتشف الخبر.
وعندما روت الأم القصة لابنها الأكبر «أيمن»، استشاط غضبًا وانهال بدوره ضربًا على شقيقته، ثم قبض بيديه على رقبتها حتى خارت قواها وسقطت على الأرض، وبعدها بلحظات تأكد من وفاتها هو ووالدته.
فشل في دفن شقيقته
وحاول الشاب دفن شقيقته، مدعيًا أمام مفتش الصحة أن الوفاة طبيعية، لكن مفتش الصحة لاحظ وجود آثار خنق واحمرار حول الرقبة، فأبلغ الشرطة بوجود شبهة جنائية في الوفاة، فانتقلت قوة أمنية إلى منزل المجني عليها.
وباستجواب شقيقها ادعى في بادئ الأمر أنها ماتت إثر تلقيها أقراص كيماوية سامة خاصة بحفظ الغلال، وبمناقشة الشاب عن آثار الإحمرار حول رقبتها انهار واعترف بتفاصيل الواقعة، وأنه قتل شقيقته انتقامًا منها بسبب حملها سفاحًا، بعد طلاقها بعدة أشهر، وأنه لا يعرف عشيقها بسبب رفضها الحديث نهائيًا عن أسباب الحمل.
تفاصيل حبس المتهم
واقتادت الشرطة المتهم إلى مركز الشرطة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة، التي قررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وجدد قاضي المعارضات حبسه على ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها، لبيان أسباب وفاتها وموافاة النيابة بنتائج ما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية حتى يتسنى للنيابة استكمال إجراءاتها القانونية.