مثل أي طالب في العام الماضي وتحديدًا في الفصل الدراسي الثاني، قدم أبحاثه وتم إخباره بقبولها، بعد نجاحه أيضًا في «الترم» الأول، وبذلك تخطى «كريم شعبان»، 17 عامًا، الصف الثاني من الثانوي الصناعي في إحدى مدارس مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة وهي محل إقامته، وبعد حضوره أول شهر منذ هذا العام، فوجئ بإخباره برسوبه في العام الماضي بعد غيابه عن امتحان العملي.
لم يكن «كريم» يعرف أن هناك امتحان عملي خاصة بعد إلغاء الامتحانات وتحويلها إلى أبحاث، وتزامن الامتحان مع إصابته بفيروس كورونا عن طريق والدته التي تعمل ممرضة في مستشفى إيتاي البارود العام، إذ يحكي أن الأمور في بداية العام الحالي من الدراسة مرت طبيعية، فاسمه موجود في كشف الحضور ويتم تسجيله يوميًا وأيضًا تسلم كتبه هذا العام، مضيفًا: «حضرت أول شهر عادي وكان اسمي متسجل في الحضور ولما بغيب كنت بتاخد غياب عادي جدًا، واستلمت كتبي وبعد شهر بس لقيت مدرسة عندي بتقولي أنت راسب ولسه في سنة تانية، اتصدمت وماكنتش عارف أقول إيه لأن محدش قالي إن في امتحان، ولو كنت عارف فمكنش ينفع أنزل لأن أنا كان عندي كورونا».
الأسرة في حالة صدمة
صدمة كبيرة اجتازت أسرة «كريم»، فبعد أن رسم خطته للدخول إلى كلية الهندسة العام القادم حسب ما يتمنى، فوجئ بأنه لم يتخطى الصف الثاني الثانوي الصناعي، ليعود مرة أخرى بعد نجاحه، إذ يروي أنه لم يذهب إلى المدرسة بعد سماع الخبر، ولا يفعل شيئًا سوى الدعاء ليتم إعادة الامتحان له: «حسيت إن حياتي كلها اتدمرت كان نفسي أخلص مدرسة وأدخل كلية هندسة السنة الجاية، بس واضح إن مليش نصيب والأسرة كلها جالها انهيار عصبي».
والدة الطالب: نقلت فيروس كورونا لأسرتي كلها
قررت «هدي متولي»، والدة الطالب، التقدم بشكوي إلى وزير التربية والتعليم، مطالبة بإعادة الامتحان لابنها، بسبب إصابته بفيروس كورونا في وقت الامتحان، إذ تحكي أن ابنها حاول الانتحار من هول الخبر، مضيفة: «أنا ممرضة ونقلت فيروس كورونا لأسرتي كلها، وابني لازم امتحانه يعاد لأنه ماكنش يعرف، وكمان لو يعرف مكانش هيقدر ينزل».
تعليقات الفيسبوك