حراس الجنوب «فى انتظار مالا يجىء»
مرابطون على البوابة الجنوبية المصرية، يفتخرون بمصريتهم، ينزعجون من التشكيك فى انتمائهم للوطن، بعضهم يقطن المبانى الخرسانية التى وزعتها الدولة عليهم فى التسعينات من القرن الماضى، بينما الأغلبية ما زالوا يفترشون الخلاء داخل أكواخ خشبية لا تقيهم صقيع الشتاء ولا حرارة شمس الصيف وأشعتها القاسية. لا يريد أبناء القبائل المهمشة فى شلاتين من الدولة سوى الاهتمام بهم وإمدادهم بالخدمات من رعاية صحية ومياه شرب تروى عطشهم، وبنية تحتية تساعدهم على مواصلة الحياة فى قلب الصحراء، والأهم بطاقة هوية وأوراق ثبوتية تثبت انتماءهم لهذا الوطن، الذى يحفظون عن ظهر قلب نشيده الوطنى، بينما لا يجدون مدرسة ولا جهة تسمح لهم بترديده فيها، فيما يعلقون آمالهم على الرئيس المنتظر، لحجز مقعد فى قطاره، ونيل بطاقة ومسكن ودواء و«علم مصرى».