المتهم بقتل تاجر الدواجن: عملي فضحية.. فقطعته نصين ورميته في الترعة
كمين أمني
«فضحني قدام الزباين على 3600 جنيه، وقالي أنت نصاب مش هشتغل معاك تاني»، واقعة تعرض لها فرارجي بمنطقة الطوابق في فيصل، من صديقه مورد الدواجن، لم يغمض له جفن، ولا يهدأ له بال، بعدها، حتى عقد خطة للتخلص منه، واستدرجه وقتله ثم قطع جثمانه إلى نصفين، وألقاه في ترعة المريوطية بالجيزة، متوهما أنه بهذه الطريقة يستطيع طمس جريمته.
في غضون 72 ساعة فقط، نجحت أجهزة الأمن، في كشف ملابسات الجريمة، بعد العثور على جثمان المجني عليه، والتعرف على هويته، وعمل التحريات اللازمة التي أسفرت عن إلقاء القبض على المتهم بقتله.
قتل بدافع الانتقام
قال المتهم في تحقيقات النيابة، إنه طلب من المجني عليه، أن يمهله شهرين، حتى يتمكن من سداد مبلغ 3600 جنيه، ثمن بضاعة أخذها منه «دواجن»، منذ قرابة 30 يومًا، وتعثر في سدادها، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنين، وعدم إقبالهم على شراء الدواجن، مشيرا إلى أنه قدم حججا كثيرة للمجني عليه، الذي تشاجر معه ذات مرة أمام الزبائن، واتهمه بالنصب ومحاولة أكل حقه.
استدرجته وضربته بطعنات كتير
أضاف المتهم، أنه استدرج المجني عليه مصطفى عز الدين، إلى محل الدواجن، بعدما اتصل به وطلب منه الحضور للحصول على حقه، فعندما وصل المجني عليه كان المتهم ضامرًا له الشر، فانقض عليه وطعنه عدة طعنات، أفقدت المجني عليه قدرته على الدفاع عن نفسه، ومات على إثرها في الحال، ولم يكتف المتهم بجريمته تلك، بل مثل بالجثمان وشطره إلى نصفين، ثم وضعه في جوالين، وألقاهما على ترعة المريوطية في مكانين منفصلين.
حبس المتهم
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد والتمثيل بالجثمان وطمس معالم الجريمة بإلقاء الجثمان في ترعة المريوطية هربًا من المسائلة القانونية، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، وتسلمت تحريات المباحث، التي أكدت أن دوافع الانتقام كانت مبيته لدى القاتل، بسبب الهرب من سداد مديونية مالية للضحية نتيجة تعاملات تجارية بينهما.