«الوطن» يعيد «زياد» للحياة وينقذه من لقب «مجهول الهوية»: ضحية والديه
تعنت والده ورفض تسجيله حتى أصبح عمره 11 عامًا دون امتلاكه شهادة ميلاد
"زياد" ينتظر تحقيق حلمه غدًا "تسنينه" واستخراج شهادة ميلاده بالفيوم
بعد مرور 11 عامًا عليه دون أن تكون له هوية أو شهادة ميلاد أو يلتحق بمدرسة أو حتى بـ«كُتَّاب» يحفظ فيه القرآن، بسبب عدم امتلاكه شهادة ميلاد، بعد عدم تسجيله من والده نكاية في والدته التي خلعته، أخيرا يستعد «زياد» للعودة للحياة، بعد أن طرح «الوطن» قضيته، ليمثل له طوق النجاة الذي أنقذه من الغرق في دوامة «مجهول الهوية».
واستجابت وزارة الداخلية لـ«الوطن» حيث استدعت وزارة الداخلية والدة «زياد» ووالده ليتأكدوا من كونه طفلهما، بالإضافة إلى فحص الأوراق اللازمة التي تثبت نسبه، مثل عقد زواجهما وقضية الخُلع التي رفعتها والدته على والده، وقرار المحكمة بخُلعها، وهو الحكم الذي اعتبره الزوج إهانة في حقه، ليُعاقبها في نجله الصغير بعدم تسجيله في السجلات الرسمية، قبل أن يتزوّج ويعيش حياته، وأيضا تزوجت والدته وعاشت حياتها، تاركين ذلك الطفل الصغير برفقة جدته يعمل بائع خضار مقابل 20 جنيهًا يوميًا يأكل ويشرب منهم.
وأحال السجل المدني «زياد» إلى لجنة طبية بمكتب الصحة بطبهار لتسنينه، تمهيدًا لاستخراج شهادة ميلاد له، وتسجيله في السجلات الرسمية، بعدما توقع والدته على إقرار بكونه ابنها وابن زوجها السابق، فيما يحسب «زياد» الدقائق والثواني حتى يتسلّم شهادة ميلاده بين يديه ليلتحق بمحو الأمية ويحقق حلمه في الالتحاق بالمدرسة، بالإضافة إلى تحقيق حلمه بالعمل مع «النقاشين» في العاصمة الإدارية الجديدة، مثل جيرانه في الإجازات، وهو الحلم الذي وقف عدم امتلاكه لشهادة ميلاد عائقًا في سبيل تحقيقه.
وعبرّ زياد عن فرحته باستخراج شهادة ميلاد له أخيرًا، كي يصبح رجلًا يعتمد على نفسه ويلتحق بالدراسة بالإضافة إلى السفر والعمل في العاصمة الإدارية الجديدة بمقابل مادي عادل يجعله يعيش حياة كريمة ويرتدي ملابس جيدة بدلًا من ملابسه البالية التي تُشعره بالبرد، ويشتري «كوتشي» بدلًا من «الشبشب» الذي جعل قدميه دائمة التشقق والنزيف جراء البرودة وتراكم الأتربة عليها.