نادرة وترجع للأسرة الثالثة.. تاريخ لوحات «حسي رع» بعد قرار ترميمها
شاكر: «حسي رع» يعد أول طبيب في التاريخ له لوحة خشبية
اللوحات الخشبية لـ«حسي رع» بالمتحف المصري
مشروع جديد ضمن ما تستهدفه الدولة مؤخرًا من خطط لتطوير وترميم الآثار المصرية القديمة، حيث بدأ المتحف المصري بالتحرير في مشروع ترميم اللوحات الخشبية لـ«مصطبة حسي رع»، المتواجدة في المتحف، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية «IFAO»، تحت عنوان «نحو آفاق جديدة لتقييم الحالة والترميم وإعادة العرض بالمتحف».
أثري: اللوحات لأحد أهم رجال دولة الملك «زوسر»
ويوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، قيمة تلك اللوحات قائلا، إنها ترجع لـ«حسي رع»، وهو أحد أكبر رجال الدولة في عصر الملك «زوسر»، من الأسرة الثالثة، حيث كان رئيس أطباء الأسنان، ورئيس كتاب الملك، واللوحات المتواجدة في المتحف مدون عليها ألقابه، حيث سجل عليها عبارة «سنو ور»، وتعني باللغة الهيروغليفية «الطبيب العظيم».
شاكر: «حسي رع» أول طبيب في التاريخ
وأضاف «شاكر» لـ«الوطن»، أن «حسي رع» يعد أول طبيب في التاريخ له لوحة خشبية، وله الكثير من الألقاب، من بينها، «كبير أطباء الأسنان، المشرف على الديوان الملكي، المقرب من الملك»، وبعد العثور على مقبرته بسقارة، وجد بداخلها 11 لوحًا خشبيًا تحمل ألقابه، ويعرض منها ثلاث لوحات بالمتحف المصرى.
وأشار كبير الأثريين بوزارة الآثار، إلى أن أهمية تلك اللوحات، في أنها نادرة ولا يوجد آثار مثلها تعبر عن هذا العصر، كما أنها من الآثار الخشبية والتي تعد قليلة، نظرًا لأنها تتلف بسبب مادتها العضوية، على عكس الأحجار التي تتحمل لسنوات أكثر، ولذلك فقرار ترميمها هام جدا، فهى شاهد نادر على ذلك العصر.
وذكرت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أنه تم إعداد دراسة شاملة من قبل فريق البحث المشترك، وذلك قبل نقل اللوحات إلى معمل الترميم بالمتحف، بالاستعانة بالكتب والمراجع العلمية، لوضع التصور الخاص بمعالجة المشروع وأعمال الترميم، خاصة وأن هناك فيما بينهم ما لم يسبق ترميمها من قبل، ولوحات خضعت للترميم في أربعينات القرن العشرين.