حرمان أفريقيا من اللقاحات يهدد العالم.. والأمم المتحدة: اختبار أخلاقي
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
تحاول السلطات الصحية في العالم، الوصول إلى خطط لتلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا المستجد، ولكن حتى الآن هناك مجموعة كبيرة من الدول لم تستطع الحصول على اللقاحات لمواجهة الفيروس التاجي، خاصة في القارة الأفريقية.
ولم تنطلق حملات التطعيم حتى الآن ضد «كوفيد -19»، سوى في 4 دول أفريقية، هي: مصر المغرب، وسيشل، بالإضافة إلى تطعيمات محدودة للغاية في غينيا، لا تتجاوز الـ50 أو 60 تطعيما فقط، في الوقت الذي شهدت القارة ارتفاعا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، بصورة غير مسبوقة، خاصة مع انتشار السلالة الجديدة المتحورة من الفيروس، التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا.
وأوضح مسؤولو صحة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن سلالة جنوب أفريقيا تشكل تحدي في احتواء الفيروس التاجي؛ إذ تبين أنها «مقاومة نوعا ما» للقاحات الحالية المضادة للمرض، وفقا لما نشره موقع «سكاي نيوز عربية».
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعتبر أول اختبار أخلاقي كبير للعالم في 2021، وذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، مؤكدا أن التصدى للفيروس التاجي هو أولولية قصوى خلال العام الجاري.
وانتقد «جوتيريش» استحواذ الدول الغنية على لقاحات فيروس كورونا، في الوقت الذي لم تحصل فيه مجموعة كبيرة من الدول على اللقاح، قائلا: «في الوقت الذي ينجح فيه العلم، فإن التضامن يفشل، حيث لا تصل اللقاحات إلا إلى عدد قليل من البلدان بشكل سريع في حين لا تحظى أفقر البلدان بأي شيء».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الغنية إلى تخصيص موارد إضافية إلى مبادرة «كوفاكس»، لضمان التوزيع العادل للقاحات في العالم، موضحا: «إذا انتشر الفيروس في جنوب الكرة الأرضية، فإنه سيتحور بشكل حتمي، ويصبح أكثر قابلية للانتشار وأكثر فتكا، وفي النهاية أكثر مقاومة للقاحات، ويستعد للعودة بقوة لمهاجمة شمال العالم».
وسجلت القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، ما يزيد عن 3.5 ملايين إصابة بـ«كوفيد -19»، و88 ألف حالة وفاة، وفقا لما نشرته وكالة «رويترز».