«الموجة الثالثة من كورونا» خطر مزعوم أم حقيقة لا مفر منها؟.. طبيب يجيب
سلامة: علميا لم يتم رصد أي تحور جيني في الفيروس والأمر بيد المواطن
الموجة الثالثة من كورونا
الموجة الثالثة.. جملة وطأها ثقيل على الأذن، تذكر السامعين بمعاناة المواطنين من المرحلتين الأولى والثانية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد»، وكأن لسان حالهم يقول «من إين لنا بصبر آخر»، يقويهم على تحمل ما يمكن حدوثه في هذه الموجة، التي أكد الأطباء مجيئها فيما لم يشر إليها آخرون.
وتوقع ديفيد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا «موجة ثالثة» من الجائحة في أوروبا في أوائل عام 2021، إذا كررت الحكومات ما وصفه بأنه تقاعس عن القيام بما يلزم لمنع الموجة الثانية.
موجة الفيروس تعني وصوله لعدد كبير من الإصابات وارتفاع منحنى ضحاياه مرة أخرى، وبين التأكيد بمجيئها واستبعاد حدوثها، يبقى السؤال هل هناك موجة ثانية أم هو مجرد حديث لا دليل له؟.
طبيب: الموجة الثالثة مصطلح إعلامي وليس علميا.. وسلوك المواطنين يحسم الأمر.
وللإجابة عن هذا السؤال، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، إنه على الرغم من القيود المفروضة في كثير من الدول الأوروبية، إلا أن الوباء التاجي تمكن من تخلل تلك الإجراءت وأحدث ما عرفناه بالموجة الثانية.
وأشار أستاذ الأمراض المعدية، إلى أنه على الرغم من عدم اقتناعه بما يدعى بالموجة الثالثة علميا، إلى أنه لا يستبعد حدوثها في الأيام المقبلة وعودة ارتفاع منحنى عداد الإصابات لكن في حالة واحدة فقط، وهي عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية من الوباء.
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أنه علميًا لم يتم رصد أي تحور جيني في الفيروس نفسه يشير بأن هناك انفراجة في عداد المصابين بعد مدة زمنية محددة، والحديث عن الموجة الثالثة إنما جميعها اجتهادات من أطباء وقراءة في الوضع الفيروسي حاليا، لحث المواطنين على الالتزام.
كما أوضح أن الموجة الثالثة هو مصطلح إعلامي وليس علميا، يقصد به انفراجة أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في وقت محدد، ولكن مع التزام المواطنين بالكمامة والتباعد، قد لا يسمح بانتشار ذلك المصطلح بعد ثبات الأعداد وبدء العد التنازلي لها.
وأردف الطبيب، أن حدوث الموجة الثالثة إجابته في يد المواطن، إذا التزم فسيحصر انتشار كورونا ويعمل على انقراض تلك السلالة، أما إذا لم يهتم بالأمر وأغراه تراجع الأعداد مؤخرَا، فسيكون مصيره ظهور الموجة الثالثة وانتشار العدوى ولكن أيضًا ليس بالقدر المتوقع والذي رأيناه في الموجتين السابقتين.
وتابع أن كورونا يعيش أيامه الأخيرة في العالم، والموجة الثالثة بمصطلحها لاإعلامي إن ظهرت في بلد فستكون الأخيرة، متوقعًا أن يحل شهر يونيو على أغلب البلاد وهي بلا كورونا.