باسم سمرة عن «صديق العمر»: قدمنا التاريخ بحياد.. والهجوم على جمال سليمان غير منطقى
عبر باسم سمرة عن سعادته بتجسيد شخصية المشير عبدالحكيم عامر رغم الصعوبات التى واجهته، ووجه الشكر لكل طاقم العمل، مؤكداً أن «عرض هذا العمل فى ذلك التوقيت أمر فى غاية الأهمية، لأنه يتطرق لأول مرة لفترة تاريخية مهمة، ويعرض لأحداث ما قبل النكسة وأسبابها، بالإضافة إلى أننا لأول مرة نجد عملاً يتحدث عن الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر وعن مجلس قيادة الثورة بحيادية تماماً دون الانحياز لأى طرف منهم»، وأضاف: «عرض على الراحل ممدوح الليثى هذا العمل منذ عدة سنوات، وكنت مرشحاً لتجسيد شخصية عبدالناصر ولكنى اعتذرت، لأن ملامح شكلى مختلفة عن ملامح عبدالناصر، ولا أريد أن أدخل فى مقارنة مع أحمد زكى، بالإضافة إلى الهجوم الذى يتعرض له أى ممثل يقوم بتجسيد شخصية جمال عبدالناصر». وعلق «باسم» على غضب أسرة جمال عبدالناصر من العمل قائلاً: «فى أكثر من عمل فنى سنجد أن أسرة عبدالناصر لديها مشكلة فى تقديم شخصية الرئيس الراحل، رغم أن تناول الشخصية من حق كل المصريين، لأنه كان رئيس مصر فى فترة مهمة، ونحن فى العمل مثلاً لم نتعرض للرئيس عبدالناصر بأى إهانة، بل بالعكس العمل أظهر شخصيته فى صورة لائقة، كرجل رزين عاقل»، وأكد «باسم» أن «شخصية المشير عبدالحكيم عامر لم تكن مجهولة بل كانت معروفة للجميع، ولكن صورتها لدى الجميع كانت مشوهة، وتحمل الكثير من الشائعات مثل اتهامه بأنه «زير نساء» وبأنه كان خائناً، فهل يعقل أن يقال هذا الكلام على قائد القوات المسلحة، وأعتقد أنه برىء من هذه الشائعات، فقد كان بطلاً عظيماً، وحصل على وسام الشجاعة، ولا ننسى أن أول رصاصة أُطلقت على القصر قبل الثورة كانت من مسدسه، وأعتقد أنه تمت التضحية به ككبش فداء، وأنه دفع ثمن أخطاء غيره».
وعن الصعوبات التى واجهته أثناء تجسيد الشخصية قال: «كل المشاهد كانت صعبة، وخاصة فى تناول الشخصية، فلم أجد لها إلا عدداً بسيطاً من خطابات وتسجيلات المشير، التى كانت تجمعه مع الرئيس جمال عبدالناصر فى حفلات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، ولم تكن تكفى بالطبع لتكوين صورة عن الشخصية، لذا قرأت كثيراً عن هذه الفترة، وتحدثت مع شخصيات عاصرت المشير حتى كونت صورة ذهنية عن الشخصية». وعبر «باسم» عن رفضه الهجوم على الفنان جمال سليمان بسبب اللهجة، مؤكداً أنه فنان اجتهد كثيراً ليصل لشخصية عبدالناصر بهذا الشكل.