«بحيرة الموت».. حادث الغرق الثالث في 10 سنوات بسبب نزهة شاي
أواني رحلة جزيرة الرملي
كشف محروس فرحات، أحد أقارب ضحايا مركب الإسكندرية الغارقة، أن ذلك الحادث ليس الأول من نوعه، إلا أنه الحادث الثالث خلال 10 سنوات في تلك المنطقة، لكنه يعد الأكبر حجما من حيث عدد الضحايا وعدد المشاركين في الرحلة، ليصل إجمالي من حصدت البحيرة أرواحهم 20 شخصا خلال تلك الفترة.
وقال فرحات لـ«الوطن»، اليوم الأربعاء، إن الحادث الأول يرجع لعام 2011، حيث غرق 7 توفى منهم 5 وبقى 2 على قيد الحياة، وفي عام 2018 تجدد الحادث مع 4 شباب توفى منهم 1 وبقى 3 على قيد الحياة، قبل أن يصل الأمر إلى ذروته بوفاة 14 في تلك الرحلة من أصل 20 مشاركا بها.
وأضاف أن أبناء المنطقة معتادون على تلك الرحلة إلى جزيرة الرملي، يحملون الرز واللحم للشوي، بالإضافة إلى صنع الشاي والتمتع بالمياه والمناظر الطبيعية الخلابة، والعودة مجددا، مشيرا إلى أن الرحلات لا تتوقف إلا في وقت النوات الكبرى.
ومع ذلك يؤكد «محروس» أن الأهالي سوف تستمر بعاداتهم في الذهاب إلى تلك الجزيرة والاستماع بجوها، إلا أن تلك الحادث قد يغير من طريقة الذهاب والأعداد وتوقيت الخروج والعودة إليها، حتى لا تتكرر تلك الفاجعة الكبرى التي حلت على أهالي عائلة المطاريد.
يذكر أن أهالي ضحايا المركب الغارق في بحيرة مريوط، غرب الإسكندرية، قد تسلموا مساء أمس، الثلاثاء، جثامين 9 من الضحايا، الذين تم انتشالهم منذ غرق المركب مساء أمس الإثنين، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين آخرين.
وقرر الأهالي أداء صلاة الجنازة على جثامين الضحايا ودفنهم في مقابر العائلة، وذلك بعدما صرحت النيابة العامة بدفن جثث الضحايا، وتسليمها إلى ذويهم، من مشرحة مستشفى العامرية غرب الإسكندرية.
وحتى الوقت الجاري، قد تم إنقاذ 6 أفراد وهم: رجل وسيدتان و3 أطفال وهم على قيد الحياة، فيما تم انتشال 9 جثامين، وتبقى 5 جثث أخرى، ليكون المجموع 20 ما بين ناجين وغرقى.