جمال عيد عن سحل مواطن بمركز"أبو المطامير": وجب تفعيل مبادرة "إصلاح الداخلية"
علق جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على واقعة تعرض أحد المواطنين للتعذيب داخل مركز شرطة "أبو المطامير" بالبحيرة وإصابته بشلل نصفي، قائلًا: "إن تلك الوقائع ستتكرر ولن تنتهي إلا بتفعيل مبادرة "إصلاح الداخلية" التي نادى بها الكثيرون طوال الفترة السابقة".
وأضاف عيد لـ"الوطن" أن إنهاء وقائع التعذيب داخل أقسام الشرطة يتطلب تحرك حقيقي من النيابة وإجراء تحقيقات جدية وتوقيع عقوبات رادعة على كل من يرتكب جرائم التعذيب ضد المواطنين، لافتا إلى أن نسبة من حصلوا على عقوبات رادعة وحقيقية لارتكابهم جرائم للتعذيب ضئيلة جدًا مقارنة بنسبة مرتكبي تلك الجرائم داخل أقسام الشرطة.
كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تقدمت، في 5 يوليو 2011، بالعديد من المقترحات لوزارة الداخلية من أجل إصلاح الوزارة، تضمنت بعض الضوابط لمنع التعذيب داخل أقسام الشرطة أهمها إقالة كل من تورط في قضايا تعذيب أو فساد أو سوء معاملة للمواطنين، وإقرار سياسة المساواة الكاملة أمام القانون لا سيما في أقسام الشرطة، وعدم إجراء أي تحقيق مع أي مواطن بأي جريمة في قسم الشرطة وقبل عرضه على النيابة العامة سوى بوجود محامي، وفي حالة رفض المواطن يجب أن يكون رفضه كتابة عبر استمارة تقر بقبوله الاستجواب بدون وجود محامي.
جدير بالذكر أن واقعة إصابة مواطن بشلل نصفي داخل قسم شرطة "أبو المطامير" تنضم إلى عدد من الوقائع لقي فيها مواطنون مصرعهم، خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة تعرضهم للتعذيب بأقسام شرطة أول أكتوبر وكرداسة والمطرية.