«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. الإفتاء تدعو لتنظيم النسل: الأبناء مسؤولية
دار الإفتاء المصرية - صورة ارشيفية
يسعى الشرع الحنيف، إلى راحة الإنسان في مجتمعه، حيث يضع التسهيلات الممكنة، من أجل إزالة أي آثار سلبية تواجه المسلم، لذلك كان هناك دائما دعوة لتجديد الخطاب الديني المقدم للمسلم، خاصة في القضايا المجتمعية، ومن تلك القضايا قضية تنظيم النسل، التي تتبنى «الوطن» حملة في ضوءها، بعنوان «2 بس عشان ياخدوا حقهم»، للتوعية بخطورة الزيادة السكانية.
الإسلام شرع النكاح من أجل التكاثر البشري، وإبقاءً للنسل تحقيقا لقوله تعالى «إني جاعل في الأرض خليفة»، إلا أن التنظيم يصبح ضرورة حسب وضع المجتمع، ومتطلبات الدولة.
تقول دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي: الأولاد هبة مهداة إلى الإنسان، وهم أيضا أمانة وفتنة واختبار ومسئولية معلقة في عنقه لا بد من أن يرعاها حق رعايتها كما في فتنة الأموال، قال تعالى: «واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم».
تنظيم النسل في الإسلام
فأمر الله عز وجل المؤمنين بالعمل على إصلاح النفس والأهل والنأي بهم بعيدا عن الهلاك، فقال «يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول».
أضافت الدار، في تقرير لها: إضاعة الأبناء تكون بعدم الإنفاق المادي، وتكون أيضا بالإهمال في التربية الخلقية والدينية والاجتماعية، فالواجب على الآباء، أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيا، وجسميا، وعلميا، وخلقيا، ويوفروا لهم ما هم في حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية.
حكم الدين في تنظيم الأسرة
أكدت الدار، أن من غلب على ظنه عدم القدرة على القيام بواجبات الأبوة، فإنه لا بأس عليه في أن يلتمس الوسائل المشروعة لتأخير الإنجاب مؤقتا «تنظيم الأسرة» إذا اتفق على ذلك الزوجان، وارتضياه لمصلحة الأسرة، ودفع المشاق والأضرار عنها، إلى أن تتحسن ظروف الأسرة ومستواها المعيشي، كما دل على ذلك قوله تعالى: «لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده»
فالولد إنما يكون هدية وهبة، تقر بها عين والديه، إذا عاش سعيدا في حياته، معافى في بدنه، مستقيما في سلوكه، ناضجا في تفكيره، بصيرا بشئون دنياه ودينه، أما لو عاش تعيسا منحرفا سقيما؛ فإنه يكون مبعث ألم وتعب لوالديه وأسرته وأمته.