المئات يشيعون أقدم مأذون بالمنوفية.. «كان خادما للجميع»
وفاة أقدم مأذون في المنوفية
شيع المئات من أهالي قرية «كمشيش»، التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية، قبل قليل، جثمان أقدم مأذون في المحافظة إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن، خيمت على أهالي القرية والقرى المجاورة، بعد الإعلان عن وفاة المأذون الشرعي «طلعت عبد الستار النقيب»، الذي كان يحظى بشعبية واسعة، ووصفه البعض بأنه «كان خادماً للجميع».
وبحسب أهالي القرية، فقد توفى «النقيب» بعد يومين من شعوره بوعكة صحية مفاجئة، حيث تم نقله للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه، وقال «عبد العزيز تعلب»، أحد أبناء قرية «كمشيش»، إن الراحل يُعد أقدم مأذون على مستوى المحافظة، مشيراً إلى أنه يعمل في هذه الوظيفة منذ ما يقرب من 40 سنة، خلفاً لوالده الذي كان هو الآخر مأذون القرية، مؤكداً أنه كان محبوباً من الجميع، وكان لا يتأخر عن خدمة الجميع، خاصةً المقبلين على الزواج.
وأضاف «تعلب»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن المأذون الراحل «تعب بشكل مفاجئ قبل يومين، وقمنا بنقله إلى مستشفي تلا المركزي، ثم فوجئنا بإصابته بانخفاض نسبة الأكسجين، ثم توفى بعد ذلك»، مؤكداً أن الجميع في القرية يشعرون بالحزن لوفاة أقدم مأذون على مستوى محافظة المنوفية، داعياً الله أن يتغمده برحمته، وأن يلهم ذويه وكل أهالي القرية الصبر والسلوان.
وأكد أحد مأذوني مركز تلا أن «النقيب» كان يُعد نقيباً للمأذونين على مستوى المركز، مشيراً إلى أنه كان دائماً صاحب ابتسامه وضحكة تجبر الجميع على محبة الجلوس معه، مؤكداً أنه قبل قليل من وفاته كان قد حدد يوم الأربعاء المقبل، ليجمع فيه جميع مأذوني مركز تلا، وعمل عزومة لهم، واختتم بقوله: «كأنه كان يريد أن يجمعنا قبل وفاته، ولكن القدر كان سابقاً للعزومة»، مؤكداً أن الفقيد كان محبوباً من جميع زملائه.