الديهي: هناك تباطؤ أمريكي غير مبرر حول سد إثيوبيا.. نحتاج لإرادة دولية
الإعلامي نشأت الديهي
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعي تمامًا أن المفاوضات حول السد الأثيوبي التي تمت على الأراضي الأمريكية لمدة 3 أشهر خلال العام الماضي، كانت مفاوضات فنية برعاية البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية، وليست مفاوضات سياسية، معقبًا: «أمريكا لا ينقصها فهم وإنما ينقصها قرار»، كما أن أمريكا والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي يعلموا جيدًا أن إثيوبيا من راوغت ولم تستكمل المفاوضات بواشنطن.
وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامجه «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أننا نحتاج لإرادة دولية حقيقة للتدخل لحل أزمة السد الأثيوبي، وهناك تباطؤ أمريكي غير مبرر بشأن مفاوضات السد، «لدينا حق طبقًا للقانون الدولي، وحق تاريخي في حصة مصر في المياه، وهناك معاهدات دولية، ومحاولة التكاسل والتباطؤ الغربي والأمريكي لمحاولة الضغط على مصر والسوادن غير مجدي مع ناس مهددة في حياتها».
وأشار الإعلامي، أن مياه النيل ليست رفاهية، وليس فيها سوى العيش معا أو الموت المحقق للجميع، ولن ينجح أحد في إيقاف جريان مياه النيل الا باستبدالها ببحور من دماءنا، فهذه حياتنا ندافع عنها، كما ذكر أن ما يجري الآن في القاهرة والخرطوم له دلالة كبرى وعميقة، ففي مصر يتم توحيد الموقف الدبلوماسي المصري السوداني بلقاء وزير الخارجية بنظيرته السودانية، وفي الخرطوم هناك توحيد للموقف العسكري المصري السوداني بحضور قادة الجيشين المصري والسوداني أثمر عن اتفاقية عسكرية.
وتابع: « هذا الأمر يؤكد أن هناك تحديات مشتركة وهي تحديات أمن قومي، وعلى أولوياتها السد والأمن المائي والإرهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون الاقتصادي، هناك زيارة رئاسية رفيعة المستوى مرتقبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم السبت المقبل، إثيوبيا تهدد الامن القومي والمائي العربي وتهدد بقاء دولتي المصب مصر والخرطوم»، مناشدًا المواطنين الإثيوبيين: "حكامكم يقامرون بمستقبلكم ويلعبون بالنار، ومصر لست ضد التنمية في إثيوبيا كما يصوروا لكم".