محلل سياسي: هناك تنسيق كامل بين مصر والسودان يحدث لأول مرة
شوقي عبد العظيم
قال شوقي عبدالعظيم، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، إن أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسوادن تتمثل في توقيتها، حيث تعد الزيارة الأولى منذ سقوط نظام «البشير»، فضلًا عن أن الإقليم به كثير من الأحداث المهمة، ولا سيما قضية السد الإثيوبي، كما أن ردود الأفعال في السودان جيدة جدًا، خاصة بعد الاتفاق المشترك حول التضامن والعمل سويًا بين البلدين فيما يخص السد.
وأضاف عبدالعظيم، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع عبر فضائية «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن السودان لا يريد أن ينحاز مع إثيوبيا ضد مصر أو العكس، لافتًا إلى أن مصر والسودان اتفقتا على مسألة التفاوض والدفع به لاتجاه جديد بسبب طريقة إثيوبيا في إدارة الملف.
وأشار إلى أن هناك تنسيق كامل بين مصر والسودان خلال زيارة الرئيس السيسي في الملفات المشتركة، وهذا يحدث لأول مرة، ورغبة البلدين في انتقال التفاوض بشأن سد أثيوبيا لمستوى جديد يشارك فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والأوروبي والولايات المتحدة، يجب أن يتم تنفيذه.
وأوضح أن خطر السد الإثيوبي على السودان يتمثل في أن المنشآت السودانية المائية ستتعرض لأخطار كبيرة، خاصة خزان الروصيرص، والذي يبعد 15 كم من بحيرة السد، منوها أن السد الإثيوبي سيكون أكبر السدود على مستوى العالم، ويفوق سد الروصيرص أكثر من 3 مرات وطريقة التشغيل وفتح بوابات السد بمياه كبيرة جدًا سيكون له آثار شديدة إذا لم يتم التنسيق بالمعلومات وطريقة التشغيل، حتى تستعد الجهة العاملة على تشغيل المنشآت المائية.
وأكد أن أقصى هذه الأضرار تتمثل في تأثر جسم سد الروصيرص، من تشققات، وقد تصل للانهيار، كما أن السد الإثيوبي سيؤثر على الملف الزراعي بالسودان، ما يؤثر على الأمن الغذائي والسكاني، وحدوث فيضانات رآها العالم أجمع العام الماضي.