سويسرا تصوت اليوم على حظر النقاب.. ومناهضون: تمريره يزيد الكراهية
النقاب
يُصوت، اليوم، الناخبون السويسريون في استفتاء يتضمن حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة على الرغم من وجود عدد قليل من النساء المنتقبات في هذا البلد.
وحذر المناهضون للاستفتاء من أن تمرير الاقتراح يؤدي الى زيادة الكراهية، ومنع السياحة الخليجية والإسلامية في سويسرا.
ويعد الاستفتاء ضمن الاجراءات التي تقرها الدولة في ممارسة الديمقراطية المباشرة التي تعتمدها البلاد وتسمح للمواطنين بالحسم المباشر في قضايا الشأن العام، ويشمل استفاء اليوم قضايا عديدة.
ويأتي الاستفتاء بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، اذ تعهدت الحكومة بأن تبذل قصارى جهدها لمحاصرة الوباء.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن القرار سيتم الموافقة عليه عبر أغلبية قليلة تؤيد هذه الخطوة، والتي تأتي بعد جدل استمر سنوات في سويسرا.
وفي حال الموافقة على الاقتراح، ستنضم سويسرا إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك في حظر ارتداء النقاب او البرقع.
وانتشرت ملصقات للحملة المؤيدة لحظر غطاء الوجه كُتب عليها «أوقفوا الإسلام الراديكالي«، و«أوقفوا التطرف»، مع صورة لامرأة ترتدي نقاباً أسود، بحسب الإذاعة الألمانية.
في المقابل، نشرت حملة مضادة شعار «لا لقانون سخيف ضد البرقع، عديم الفائدة ومعادٍ للإسلام».
وأعلنت المتحدثة باسم تجمع «الحجاب الأرجواني» النسائي الإسلامي إيناس الشيخ، أن القرار عديم الفائدة، وعنصري ومنحاز جنسياً".
وأضافت: «في 2021 وكمدافعات عن حقوق النساء، ليس من المقبول أن يتضمن الدستور السويسري مادة تحظر أي لباس للنساء».
في المقابل، أكد المتحدث باسم حملة تأييد الحظر في حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي جين - لوك أدور أن «المبادرة لا تستهدف المسلمين، ولا نشكك في ممارساتهم الدينية»، مؤكدًا أنهم يدافعون عن «قيم حضارتنا».
وأكد أن الحجاب الكامل للوجه «هو شكل متطرف من الإسلام، ولحسن الحظ ليس هناك الكثير يلبسونه في سويسرا».