71 صورة تحكي تفاصيل أول صلاة بكاتدرائية العاصمة الإدارية منذ 15 شهرا

دقت أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لأول مرة منذ إنشائها خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع أول طقس صلوات سيامة أسقفية بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة 107 من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، وقرابة 2000 راهب وكاهن وقبطي داخل الكاتدرائية التي أمر ببنائها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2017، وسط اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
تجليس وسيامة 9 أساقفة جدد
ويعد طقس سيامة وتجليس 9 أساقفة جدد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هى أول صلاة تتم داخل كاتدرائية ميلاد المسيح منذ نحو 15 شهرا، حيث منعت إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد من إقامة قداس عيد الميلاد هذا العام بها، وهو القداس الذي كان يقام بها منذ افتتاحها الجزئي في 2018 والافتتاح الرسمي في 2019.
وتزامن طقس تجليس وسيامة الأساقفة الجدد، الذي أقيم على مدار يومين، تركيب الأجراس إلى منارات الكاتدرائية ليكتمل شكلها الكنسي، حيث شهدت الكاتدرائية مساء يوم السبت، صلوات العشية، ثم أقيمت صباح الأحد قداس التجليس والسيامة.
ففي يوم السبت، فتحت الكاتدرائية أبوابها في الساعات الأولى من الصباح، وتوزع الكشافة في أرجاء الكاتدرائية وتم تركيب أبواب حرارية، وتم قياس درجات الحرارة للمشاركين والتأكد من ارتداء الكمامة، وعملت الكنيسة على توفير المطهرات، وتم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ومسافات آمنة لدخول وخروج المشاركين في الصلوات، قبل أن يتم غلق أبواب الكاتدرائية في الثانية ظهرا ويمنع دخول أحد.
الصلوات تمت وسط إجراءات احترازية من كورونا
وفي الثالثة من عصر السبت، وصل إلى كاتدرائية ميلاد المسيح موكب البابا تواضروس الثاني المطارنة والأساقفة إيذانًا ببدء صلوات عشية قداس سيامة 7 أساقفة جدد إلى جانب تجليس اثنين من الأساقفة العموم.
وتقدم خورس الشمامسة بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد الموكب مرتلين ألحان الفرح، تلاه أحبار الكنيسة، ثم الرهبان المتقدمون للسيامة، ثم البابا مرتديًا البدلة الكهنوتية.
وبدأت صلوات العشية التي افتتحها البابا تلاه المطارنة ثم الأساقفة، بينما اصطف الرهبان المتقدمون للسيامة، وإلى جوارهم الأنبا مكاريوس الأسقف العام والمدعو للتجليس على كرسي إيبارشية المنيا، والأنبا ساويرس الأسقف العام والمدعو للتجليس على ديري القديس الأنبا توماس ومار بقطر بالخطاطبة.
الأساقفة الجدد
وفي الصلوات أعلن البابا عن تجليس الأنبا مكاريوس الأسقف العام، على كرسي إيبارشية المنيا وتوابعها، والأنبا ساويرس الأسقف العام، على ديري القديس الأنبا توماس ومار بقطر بالخطاطبة.
وكما تمت سيامة الراهب القمص أغابيوس الأنبا بيشوي، أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون باسم الأنبا أغابيوس، والراهب القمص ثاؤفيلس المحرقي أسقفًا لإيبارشية أبوقرقاص وتوابعها باسم الأنبا فلوباتير، والراهب القمص سيرابيون السرياني أسقفًا لإيبارشية شرق المنيا وتوابعها باسم الأنبا فام.
كما تمت سيامة الراهب القمص أخنوخ الأنبا بيشوي أسقفًا عامًا لأفريقيا باسم الأنبا جوزيف، والراهب القمص سيداروس الصموئيلي أسقفًا عامًا لقطاع كنائس عزبة النخل باسم الأنبا سيداروس، والراهب القمص زوسيما المحرقي أسقفًا عامًا لأسيا باسم الأنبا رويس، والراهب القس مارتيروس آفا مينا أسقفًا عامًا لقطاع كنائس عين شمس والمطرية باسم الأنبا أكسيوس.
وقال البابا تواضروس الثاني في بدء كلمته، بالعشية: «إن اليوم يحمل 3 مناسبات مفرحة هى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها أعضاء المجمع المقدس في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأنها السيامة الأسقفية الأولى بالكاتدرائية، وهى كذلك المرة الأولى التي تدق فيها أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح».
البابا يشكر الرئيس السيسي ويصلي من أجله
وشكر البابا كلًّا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية، والقوات المسلحة ومن تعبوا في إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي افتتحت في عشية عيد الميلاد عام 2019.
وتم خلال العشية، قراءة التعهد الأسقفي للأساقفة الجدد، حيث قرأ الأنبا مكاريوس التعهد الخاص بأسقف الإيبارشية، تلاه الأنبا ساويرس والذي قرأ التعهد الخاص برئيس الدير، ثم بدأ الراهب القمص أغابيوس الأنبا بيشوي، قراءة تعهد رئيس الدير، بعدها قرأ الراهب القمص ثاؤفيلس المحرقي، والراهب القمص سيرابيون السرياني، كلٌ بمفرده، التعهد الخاص بأسقف الإيبارشية.
ثم قرأ الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس التعهد الخاص بالأسقف العام، وردده خلفه الرهبان الأربعة المدعوين للسيامة كأساقفة عموم، وهم: «الراهب القمص أخنوخ الأنبا بيشوي، والراهب القمص سيداروس الصموئيلي، والراهب القمص زوسيما المحرقي، والراهب القس مارتيروس آفا مينا».
وتمم البابا طقس دعوة تجليس وسيامة الـ9 أساقفة الجدد، وعمد على التعريف بهم حيث، وخلال صلوات عشية السيامة تم رشم البرنس الخاص بكل أسقف من الأساقفة الجدد.
وفي اليوم التالي، وهو الموافق الأحد الأخير من شهر أمشير طبقا للتقويم القبطي، توافد المشاركين في القداس مبكرا على كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، وأغلقت أبوابها في الثامنة صباحا، قبل ساعة من دخول موكب البابا تواضروس الثاني في التاسعة من صباح اليوم يتقدمه المطارنة والأساقفة، وأمامهم خورس الشمامسة بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد مرتلين ألحان الفرح، وذلك لبدء صلوات قداس سيامة 7 أساقفة جدد وتجليس 2 آخرين، قبل أن تبدأ صلوات قداس أحد الرفاع الذي يسبق الصوم الكبير طبقا للاعتقاد المسيحي، وبعد قراءة الإبركسيس، بدأت صلوات السيامة بدخول الـ7 رهبان المدعوين للأسقفية، محاطين بعدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة إلى أمام الهيكل، حيث توضع عليهم اليد ويُمنحون درجة الأسقفية.
البابا يشرح طقس السيامة الأسقفية
وألقى البابا كلمة قبل الصلوات، قال فيه: «بعد قراءة الإبركسيس، وهو سفر أعمال الرسل ويعتبر الأساقفة هم خلفاء الرسل في أحمالهم ومسؤولياتهم، يرسم الكاهن بعد صلاة الصلح لأنه المصلي، ومن المناسب أن يقرأ الأسقف سفر أعمال الرسل قبل أن يمارس مسؤوليته، السفر الذي يحكي جهاد الرسل وأعمالهم في الكرازة والرعاية والخدمة ويرسل له الله من خلال هذا السفر رسائل ليبدأ خدمته بداية صحيحة».
وشرح البابا طقس السيامة التي تمت بالفعل قائلا: «يجلس الرهبان السبعة أمام المذبح، ونبدأ الصلوات ويشترك فيها كل المطارنة والأساقفة الموجودين، ثم يضع بعض المطارنة والأساقفة أيديهم على كتف الرهبان السبعة، ثم تبدأ سيامة كل راهب بمسؤولياته باسمه الجديد ويلبس لبس الكهنوت الجديد، ثم صلوات الشكر ويشترك فيها كل الآباء الموجودين، وهو طقس جميل ولا يكرر وكل خطوة فيه لها معاني وكل صلاة لها معني كبيرة في عملية السيامة».
وبعد ذلك قام المطارنة والأساقفة المشاركين في صلوات سيامة الأساقفة الجدد بإتمام طقس وضع اليد على الرهبان المتقدمين لنوال درجة الأسقفية، حيث اجتمعوا حولهم، في مشهد بهي، ووضعوا أيديهم على أكتافهم وفقًا لترتيبات صلوات السيامة، بينما استكمل البابا، وباقي المطارنة والأساقفة، الطلبات والصلوات لتحل على الأساقفة الجدد نعمة الله ليقطعوا كلمة الحق باستقامة، وليدشنوا المذابح والكنائس، كما ورد في الصلوات.
وعقب ذلك ألقى البابا تواضروس كلمة، معلنا خلالها الصلاة لأجل الرئيس السيسي لكي يُنجِح الله طريقه، قائلا: «إن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل عيد الميلاد بيوم، وافتتحها مع افتتاح مسجد الفتاح العليم، حيث حرص الرئيس على أن يبدأ العمل في العاصمة الإدارية الجديدة ببناء المؤسسات الروحية وهو له مدلول هام وإيجابي، ونحن نصلي لأجل الرئيس لكي ما ينجح الله طريقه».
وتابع البابا قائلا: «هذا اليوم هو يوم فرح في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فهذا اليوم هو رفاع الصوم الكبير ونبدأ هذه الأيام الروحية من الغد؛ كل سنة وحضراتكم طيبين وفرحتنا أيضًا برسامة الأساقفة الـ7 الجدد بعد تجليس أسقفين بالأمس، والأساقفة الـ7 من يخدم في دير ومن يخدم في إيبارشية ومن يخدم في القاهرة، أو في أفريقيا أوآسيا يمثلوا عمل وخدمة الكنيسة القبطية في مجالتها الكثيرة».
البابا يعزي أقباط بني مزار في وفاة الأنبا أثناسيوس
وفي بداية عظة القداس الذي تولى البابا خدمته، قدم التعزية في الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا الذي توفي يوم الجمعة، وقال البابا: «قبل أن أقول لهم كلمة، أحب أن أذكر بالخير أخينا الحبيب الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار الذي توفي منذ يومين، هذا الأسقف الذي عمل وأجتهد وخدم في مصر وخارج مصر وفي سنواته الأخيرة حمل صليبًا ثقيلًا من المرض وكمل الله أيامه وانتقل إليه، نذكره بكل خير ونصلي من أجل أن يعزي الله هذه الإيبارشية ويعزي الكهنة والشمامسة والخدام والخادمات وكل شعب هذه الإيبارشية».






































































