جيران عامل الديليفري: ضربوه بالرصاص وهو ينقذ دراجته النارية من مشاجرة
الأهالي: المشاجرات بالأسلحة النارية لا تنتهي من المنطقة
شهيد لقمة العيش ببورسعيد
لقى عامل «ديليفري»، مصرعه، متأثرا بإصابته بطلقات نارية جراء تواجده بالمصادفة في مكان مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء بين أشقياء بمنطقة الصفا ببورسعيد.
ويحكى محمد عبده، جار عامل الديليفرى، أن عمرو طارق البحيرى، 24 سنة، نزل من شقته بمنطقة الصفا بحى الزهور، إلى جوار العمارة لحماية دراجته البخارية التى اشتراها ليعمل عليها ديليفرى، ليكون نفسه وينفق على أسرته، بعد أن التحق بعدة أعمال فهو شاب مجتهد لا ينتظر أن يأتى العمل إليه بل يسعى فى كل مكان للقمة العيش.
ويكمل جار الشاب الضحية، إنه تلقى ثلاث رصاصات، اثنتين منهما بالرأس وثالثة بالصدر، وتم نقله إلى مستشفى عطاء، لكنه لقى ربه بعد محاولة إنقاذه بأيام.
ويوضح جار «عمرو»، أنه كان «فى حاله» لا يختلط بالجيران إلا بإلقاء السلام فقط، وهادئ الطباع وعلى خلق، ويعول أسرته المكونة من الأم والأب والأشقاء.
وعن تفاصيل الحادث يقول «محمد» إن مشاجرة بين اثنين من المنطقة أحدهما يدعى «إسلام .س»، كان يجرى من الشرطة التى تلاحقه، فاصطدم بـ «عمرو س.»، وتشاجرا ثم أصلح بينهما أهل المنطقة.
ويكمل، «بعد يومين اصطحب (عمرو س.) أشخاصا حاملين السلاح الأبيض والنارى للمشاجرة مع (إسلام) الذى استنجد بدوره بآخرين بأسلحة أخرى، فاشتعلت المشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء ونزل عامل الديليفرى إلى الشارع ليحمي دراجته البخارية من الشجار، فأصيب فى الحال.
وطالبت «فاطمة محمد»، جارة عامل الديليفرى، رجال الأمن بالتصدى للبلطجية والأشقياء بالمنطقة، مؤكدة أنها ليست المشاجرة الأولى بالأسلحة، وكل مرة يصاب فيها أبرياء، وتثير الرعب، خاصة بين الأطفال.
كان اللواء ناصر حريز مدير أمن بورسعيد، قد تلقى إخطارا منذ أربعة أيام، بإصابة «عمرو طارق البحيرى»، عامل ديليفرى، 24 سنة، فى مشاجرة بالأسلحة النارية، وتوفى بعد محاولات لإنقاذه.
وأمر مدير الأمن باتخاد الإجراءات القانونية وضبط أطراف المشاجرة.