دعوة لمقاطعة ركوب "التاكسي" لمواجهة جشع وتسول السائقين ببورسعيد
دعا عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمحافظة بورسعيد، إلى مقاطعة ركوب التاكسي يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، بسبب مغالاة السائقين في تحديد الأجرة في المحافظة التي تعتبر من أصغر محافظات.
وقال عبد الحميد متولي، ناشط سياسي، "إننا تبنينا هذه الدعوة لأننا نعاني رحلة عذاب يومية بسبب استغلال سائقي التاكسي الذين يستغلون الظروف من أجل الحصول على أعلى تعريفة دون الالتزام بالتعريفة المحددة، والتي تتمثل بحد أدنى جنيه ونصف، وأقصى ثلاث جنيهات."
وأضاف وليد عبد المرضي، موظف، "لا بد من وقفة من الأمن و الناس معا ضد استغلال سائقي التاكسي للظروف، وأن يعاقب من لا يلتزم بالتعريفة."
وأسردت هدى عبد الخالق، تعمل بمحل أدوات منزلية، "تعرضت لسطو مرتين من سائقي التاكسي، حيث أعطيته في مرة 10 جنيهات، ونزلت فهرب وتركني، ومرة أخرى 20 جنيه فقال سأعطيكي الباقي عند الوصول، وعندما نزلت جرى بالسيارة وتركني."
وأكملت غادة محمد، ربه منزل، أنها تعرضت لحادث سطو من سائق أثناء توصيلها من ميدان المنشية إلى بيتها بحي الكويت، حيث أوقفها في شارع معتم بعد انحرافه عن الطريق، ورفع السكين في وجه ابنها الصغير، وطالبها بإعطاءه الشنطة وإلا ضرب ابنها.
وأبدى أيمن حبيب، مدرس، قلقه من وصول الأجرة إلى عشرة جنيهات، مشيرا إلى أن "بورسعيد كلها على بعضها أقل من حي شبرا بالقاهرة."
وردد البعض أن هناك ظاهرة أخرى، وهي التسول، إذ يشكو السائق ظروفه الصعبة للراكب كي يعطيه أجرة أكبر.
على الجانب الآخر رد عدد من السائقين، إذ قال محمد عوض، إنه يعمل سائقا منذ عشر سنوات، وملتزم بتسعيرة الأجرة، لكنه يعرف أن كثير من السائقين يطلبون أجرة مبالغ فيها، لظروف المعيشة الصعبة، موضحا أنه يعترض على هذا لأنه يحب أن يأخذ أجرته، والمواطن راض حتى يبارك الله في رزقه.
وطالب عمر فتح الله، زملائه من سائقي التاكسي، ألا نزيد التوصيلة عن 4 جنيهات من منطقة الكويت إلى الزهور مثلا، لكن "لابد أن يراعي الزبون أن التزماتنا كثيرة، فالبنزين غير متوفر، والغاز نحصل عليه بصعوبة بسبب زحام المحطات، والحل هو العداد لأنه الفيصل بين الزبون والسائق."
وأتم "إذا كان الراكب يشتكي من السائق، فإننا نتشكي من الحكومة التي تزيد أسعار البنزين، وأطالب الركاب أن يقارنوا بين ما نحصل عليه وما يحصّله سائقو محافظة القاهرة الذين يطلبون 10 جنيهات لأقرب توصيلة."