«فوتوسيشن» يستعرض رومانسية أطفال الصعيد.. غرام الأبرياء
فوتوسيشن لطفلين من المنيا
الصورة الذهنية الخاطئة التي صدرتها الدراما وبعض مواقع السوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية التي تظهر مجتمعات الصعيد وكأنها تعيش في جفاء وعلاقات تحكمها الشدة والرعونة والجمود بين الأفراد، حطمها مصور شاب في المنيا، من خلال تصوير «فوتو شيشن»، من 34 صورة متنوعة داخل أحد الحقول الزراعية بمركز سمالوط، يستعرض قصة حب وعلاقات المودة والألفه بين طفلين أبناء عمومة ويبرز مدى المشاعر الإنسانية والرومانسية التي أظهرتها لغة الوجه والعيون التي تملائها الفرحة والسعادة.
قال وائل سمير 26 عاما، مصور، إن السيشن الذي التقطه للطفلين وهما أبناء عمومته، مكون من 34 صورة متنوعة، كل صورة تتناول وتبرز فكرة أو رسالة محددة الهدف منها تغير الصورة الذهنية الخاطئة عن الصعيد، لذا تم التركيز على إظهار قيمة وجاذبية الزي الصعيدي والفلاحي حينما يرتديه الأطفال، وأن المرأة الصعيدية تساعد الرجل في مهام العمل، وكذا الوجبات المنزلية، وأيضا العلاقات الإنسانية والرومانسية البرئية بين الصغار.
وأضاف أنه ركز في تصوير الفوتوسيشن علي إظهار العلاقة الرومانسية البرئية بهدف تغير نظرة الناس عن مجتمع الصعيد، مبينا أنه إختار الطفليين «أمير»، 6 سنوات، و«لافنيا»، 5 سنوات، وهما أبناء عمه، لتصوير السيشن بشكل فكاهي وجذاب وكأنه يستعرض قصة حب جميلة وراقية تعبر عن غرام الأبرياء.
وأوضح وائل، أنه طلب من الطفلين إرتداء الزي الفلاحي، بقصد تعريف الناس بأناقة وروعة الأزياء الصعيدية البسيطة المبهرة التي تكون ملفتة للإنظار خاصة بين الأطفال، مؤكدا أن نظرات الأطفال كانت تعبر بشكل قوي عن الحب والرومانسية والأجواء العاطفية، وتغير فكرة الجفاء والجدية المفرطة التي يظن البعض أنها سائدة بين أبناء الصعيد علي غير الحقيقة، وتابع: «حاولنا تبسيط الأمور جدا بإختيار مكان هادئ إذ تم التصوير داخل أحد الحقول في قرية بني غني التابعة لمركز سمالوط».
وأشار المصور إلى أنه إعتاد بين الحين والأخر، إلتقاط صور فوتوسيشن تتناول ظاهرة أو رسالة معينة إذ سبق وتناول في سيشن بين شاب وفتاة أزمة ظهور فيروس كورونا عقب الموجة الأولي التي كانت قبل عام، وتم تصوير صور مضحكة وفكاهية تستعرض عدة رسائل أهمها ضرورة الحفاظ علي التباعد الاجتماعي والتحذير من انتشار الفيروس.