روسيا تتباهى بلقاحها لكورونا: لم نسجل أي حالات تجلط للدم
المركز المنتج للقاح يعلن استعداده مشاركة التكنولوجيا الخاصة به
روسيا تتباهي بلقاحها المضاد لكورونا بعد ظهور آثار جانبية قاتلة للقاحات أخرى
بعد أن علقت بعض الدول استخدام لقاحي أسترازينكا وجونسون آند جونسون المضادان لفيروس كورونا عقب تقارير تشير لتسببهما في جلطات، ولو نادرة، بدت روسيا كما لو كانت تتباهي بلاقاحها الأول «سبوتنيك في» مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات لإصابات بجلطات عقب تلقيه.
كشفت رئيسة هيئة الرقابة الروسية في مجال الصحة روس زدوروفنادزور، آلا سامويلوفا، في وقت سابق، أمس، عن أنه لم يتم تسجيل أي حالة من حالات تخثر الدم «التجلط» على خلفية التطعيم بلقاح «سبوتنيك V» الخاص بدولتها.
وقالت: «في سياق اليقظة الدوائية، لم نسجل ولا حالة واحدة من التخثر الوريدي، لدى التطعيم بسبوتنيك V، أو بعد استخدامه».
وأوضحت المسؤولة الصحية الروسية، أن عدم وجود مثل هذه الآثار الجانبية أكدتها أيضا وزارة الصحة الأرجنتينية، التي تنشر بيانات عن نتائج الاستخدام السريري للقاح الروسي، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وأضافت: «التنقية متعددة المراحل للقاح الروسي، باستخدام كروماتو غرافيا عالية التقنية والترشيح الدقيق، تستبعد دخول كميات كبيرة من الحمض النووي المتبقي في اللقاح، وهو عامل خطر لتطوير الجلطة".
من جهته، أعلن مركز جاماليا الروسي المنتج للقاح، عن استعداده لمشاركة تكنولوجيا التنقية الخاصة به مع الشركات المصنعة للقاحات الأخرى، للمساعدة في تقليل مخاطر الآثار الجانبية للتطعيم.
«سبوتنيك في» هو أول لقاح مضاد لكورونا تم تسجيله في العالم، وذلك في شهر أغسطس من العام الماضي، وقد واجه حملة دولية لتشكيك فيه بحجة عدم استيفائه للتجارب والاختبارات اللازمة، إلى أن نشرت مجلة «ذا لانسيت» الطبية الشهيرة، مقالا يعيد الاعتبار للقاح، ويشير إلى أن فعاليته تتخطى 90%.
وكان كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا قد قررا تعليق استخدام لقاح كوفيد الذي تنتجه شركة «جونسون آند جونسون» بعد الإبلاغ عن حالات إصابة بجلطات دموية نادرة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن ست حالات إصابة رُصدت من بين أكثر من 6.8 مليون جرعة من اللقاح.
وعلّقت جونسون آند جونسون مؤقتا استخدام اللقاح في الاتحاد الأوروبي، والذي كان قد بدأ توزيعه مطلع الأسبوع الجاري.
يأتي ذلك في أعقاب رصد حالات مماثلة بعد تناول جرعات من لقاح أسترازينيكا، الأمر الذي أدى إلى فرض قيود على استخدامه أيضا.