حكاية رصاصة طائشة في رأس عامل: المدير قتله بالخطأ
كان ينظف سلاحه غير المرخص
مسدس
رصاصة في الرأس أردته قتيلًا، داخل مكان عمله في مخزن خردة بالحوامدية، الشاب العشريني كان مخضبًا في دمائه ملقى على الأرض جثة هامدة ، بينما كان قاتله مرتبكًا يبحث عن وسيلة لإخفاء معالم جريمته، حتى هداه تفكيره بالإسراع إلى حمل جثمان الشاب إلى مستشفى شركة السكر، زاعمًا أنه لا يعرف سبب وفاته، وأن غرضه مساعدته في العلاج بعدما حضر إليه في العمل مصابًا بكدمات شديدة في الوجه ونزيف من الفم والأنف.
الرواية الكاذبة
رواية المدير كانت كاذبة، حيث بينت التحريات أن المدير قتل الشاب البالغ من العمر 18 سنة، أثناء عبثه في مسدس 9 ملي حلوان، فخرجت منه رصاصة طائشة، استقرت في رأس الشاب فدخلت من فمه وخرجت من رأسه، فأردته قتيلًا.
ألقي القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة وأنه لم يقصد قتل المجني عليه أو يخطط لقتله وأنه كان يجلس في مخزن الخردة الذي يتولى إدارته وكان يقوم بالعبث في طبنجة 9 ملي حلوان وبندقية خرطوش محلية الصنع، وقتها دخل الشاب في المخزن وجلس أمامه وفجأة خرجت رصاصة تسببت في موته في الحال.
التقرير الطبي
أثبت التقرير الطبي أن الرصاصة أدت إلى فتحة دخول من الفم وخروج من مؤخرة الرأس، وبينت التحريات أن مالك مخزن الخردة هو منفذ الجريمة بالخطأ وأنه لم يتعمد تنفيذها، وأوضحت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تضارب أقوال المتهم عدة مرات، وأن السلاح الناري غير مرخص وهو عبارة عن طبنجة حلوان و7 طلقات بمسكنه كما عثر على بندقية محلي الصنع و6 طلقات.
حبس المتهم
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات وتحفظت على الأسلحة المضبوطة في منزله وأرسلت إلى الأدلة الجنائية لفحصها لبيان حالتها الفنية، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته رسميًا.