الأزهري: عمر بن الخطاب وضع لقب «أمير المؤمنين» ليستقر لدى كل الدواوين
الشيخ أسامة الأزهري
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان رئيسا للدولة الإسلامية نجح في إنجاز الكثير من الأعمال وابتكار أعمال وحرف وصناعات جديدة، وذلك بفضل تأمله واستفادته من خبرات الآخرين، وكذا وضع كل شخص في مكانه الصحيح.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن سيدنا عمر كان خليفة للمسلمين، وعندما كان يرفع إليه أي مكتوب كان يكتب فيه «خليفة خليفة رسول الله»، ولكنه فكر في المستقبل، ونحت لقبا سياديا يستقر عند كل الدواوين والدول المخالفة له التي ستخاطبه مستقبلا وهو «أمير المؤمنين».
وأوضح أن الخليفة هارون الرشيد قد كان نقيا ورعا وعبقريا في إدارة الأمور، وظلم كثيرا في الأدبيات القديمة، حيث أنه وفي أحد المرات كان جالسا فقال إنه يعتب على سيدنا عثمان بن عفان، وذلك لأن سيدنا أبو بكر لم يكن يقف على درجة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على المنبر، ونزل درجة، وعندما جاء سيدنا عمر بن الخطاب نزل درجة هو الآخر، فيما صعد سيدنا عثمان بن عفان مرة أخرى إلى درجة النبي، ليرد عليه أحد الجالسين معه وقال له: «يا أمير المؤمنين إن كان سيدنا عثمان بن عفان من أمن الناس عليك أنت، ولو نزل كل خليفة درجة ووصل الأمر إليك لخاطبتنا من قعر بئر».
وأكد أن عباس محمود العقاد برع كثيرا في تحليل عبقرية سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا أبو بكر الصديق، كما نجح في تصور الواقع الموجود عندهم بعمق، لافتا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب لم يكن الحزم عنده أمرا يحاوله بتعنت، ولكن كان متمكنا من الحزم كما كان متمكنا من اللين والرحمة.