تجار حديد عن الزيادة الجديدة في الأسعار: ستصيب الأسواق بالشلل
الحديد والاسمنت
ينذر رفع شركات إنتاج حديد التسليح لسعر الطن متجاوزاً 14 ألف جنيه في ثاني زيادة له خلال 6 أيام، برفع تكاليف أعمال البناء بالتزامن مع استئناف إصدار تراخيص البناء بالاشتراطات البنائية الجديدة.
توقعات بارتفاع أسعار المعادن
ارتفاعات أسعار الحديد تأتي متوافقة مع توقعات البنك الدولي قبل أيام، حيث أشار إلى ارتفاع أسعار المعادن بفعل زيادة الخامات، وتكاليف الشحن بفعل الإغلاق، في وقت يرى فيه تجار أن الزيادة الأخيرة في طن حديد التسليح غير مبررة.
وفي تعليقه على زيادة الأسعار، قال محمد الجزار، تاجر مواد بناء بدمياط، «السوق مش مستحمل، ولسه بنقول يا هادي في تراخيص البناء، وإن الشركات تعجلت تعويض خسائرها بتصريف المخزون بأسعار مرتفعة لكن المردود هيكون سلبي».
وأضاف الجزار، «السوق كان يعاني حالة ركود، وتفاءلنا بعودة تراخيص البناء وبدء السحب على الحديد والأسمنت مرة أخرى، لكن رفع الأسعار بهذه السرعة لا يبشر بالخير».
أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، قال إن الأمر لا يعدو كونه محاولة لتعظيم أرباح الشركات المنتجة، لكن الزيادة ستصيب الأسواق بالشلل التام، مثلما حدث بداية من شهر نوفمبر من العام الماضي، حينما أدت الزيادة إلى تراجع عمليات البناء، وأبطأت حركة السوق.
وأشار إلى أن الزيادات التي تمت في شهر نوفمبر الماضي لحديد التسليح، أبطأت من حركة البناء وتوقف عدد كبير من شركات المقاولات عن البناء نتيجة ارتفاع الأسعار والتعاقدات بالأسعار القديمة، وهو ما يزيد من الأعباء على شركات المقاولات.
وكانت شركات حديد التسليح، قد أعلنت السبت الأول من شهر مايو 2021، الأسعار الشهرية للبيع في الأسواق بارتفاع تراوح ما بين 150 و300 جنيه للطن.
يأتي ذلك بعد ثبات استمر أكثر من شهرين على التوالي، وتعد هذه الزيادة الثانية خلال العام الجاري.
ورفعت شركات حديد التسليح اليوم الجمعة، الأسعار للمرة الثانية، وأرسلت شركات حديد التسليح الأسعار للوكلاء والتجار عبر رسائل SMS، حيث بأسعار تتراوح بين 14050و14200 جنيه للطن للمستهلك.