فاطيما الهولندية بعد 21 سنة في الأقصر: «عيالي بيتكلموا صعيدي»
فاطيما الهولندية وسط زوجها وأبنائها
على ضفاف نهر النيل، وبالقرب من معابد ومقابر ملوك وملكات الفراعنة بالبر الغربي للأقصر، تعيش «كارن»، أو «فاطيما الهولندية»، أو «أم أمير» كما يُطلق عليها أبناء البر الغربي، وذلك بعد زواجها من شاب مصري يعمل في مجال السياحة يدعى حمادة خليفة.
«الوطن» قضت بضعة ساعات مع الأسرة المصرية الهولندية، وتعرفت على العادات والتقاليد الخاصة بها، والتي ترتبط بعلاقات وطيدة مع الكثير من الشخصيات العامة ونجوم الرياضة فى مصر.
يقول حمادة خليفة، صاحب فندق سياحي، «كنت أعمل في أحد فنادق سويسرا في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 1993 تحديدًا التقيت مع كارن وهى هولندية الجنسية، وكانت تعمل في فندق مجاور، وكنا نلتقي بين الحين والآخر، ونشأت علاقة صداقة تحولت إلى حب، ثم تزوجنا عام 1997، وذلك بعد معاناة كبيرة من أهلها حيث كانوا غير متقبلين فى البداية زواجها من مصري أو عربي، ولكن الوضع تغير الآن تمامًا، وبعد 4 سنوات من الزواج قررنا العودة لمصر وفتح مشروعات سياحية خاصة بنا».
تقول فاطميا «أحب مصر كثيرًا، وأتكلم اللهجة الصعيدية بطلاقة وكذلك أولادي أمير، وياسمين، ونادية، والذين زاروا هولندا عدة مرات، ولكن انتمائهم وثقافتهم مصرية خالصة».
وعن الأكلات المصرية تقول فاطيما الهولندية «أكره الملوخية، وأحب الكرنب والمحشي، وأجيد طبخ العديد من الطعام المصري، وفي البيت أنوع بين المطبخين الهولندي والمصري».
وعن الفارق بين مصر وهولندا، تقول فاطيما «الطقس في مصر أفضل من هولندا ما عدا في الصيف، خاصة في الصعيد، فدرجة الحرارة مرتفعة للغاية، كذلك هنا الناس يتحدثون بأصوات عالية ويتعايشون مع الضوضاء، لكن في هولندا الهدوء أكثر».
وأشارت إلى أن آخر زيارة لها لهولندا كانت منذ أسابيع قليلة، وهناك التزام كبير بالإجراءات الاحترازية، وعندما تقول الحكومة إن هناك حظر فإن الجميع يلزم المنازل بعكس مصر،على حد قولها.
وتقول ياسمين حمادة خليفة، 13 سنة، «لا أحب هولندا، وعشت أسوأ أيامي هناك، حيث كنت أقيم فى هولندا ومدرستي في ألمانيا، ووجدت صعوبة كبيرة في التعايش هناك، وأنا طباعي مصرية، وأصدقائي كلهم مصريين وصعايدة».
وعن الاعمال الدرامية التى تتحدث عن الصعايدة فى رمضان تقول، إن المسلسلات لا تعبر عن الواقع تمامًا، واللهجة غريبة للغاية خاصة فى مسلسل «نسل الأغراب» مشيرة إلى أن أحمد مكي هو الوحيد الذي نجح في اقناعها باللهجة الصعيدي.
ويقول أمير حمادة خليفة، 10 سنوات، «أحب هولندا ومصر، وأعشق كرة القدم، وأتمنى أن أكون فى يوم من الأيام لاعبًا في النادي الأهلي، ثم احترف في الدوري الهولندي وتحديدًا نادي إياكس أمستردام».
وتؤكد نادية حمادة خليفة، «هناك نظام موضوع في المنزل، وهو أن تتحدث والدتى باللغة الهولندية معنا، بينما يتحدث والدي بالعربية، لكي نتعلم اللغتنين بسهولة وهو ما نجحنا فيه بالفعل».