«روشتة اجتماعية» للاستمتاع بـ«بهجة العيد» رغم كورونا
رغم كورونا.. 10 نصائح في روشتة للاستمتاع ببهجة العيد
«بهجة العيد» فرحة ينتظرها الكبير والصغير، بعد صيام شهر رمضان، وفي العيد تتجلى الكثير من المعاني الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر، هذا الوصف الحقيقي للعيد بكل معانيه، إلا أنه للعام الثاني يمر العيد في ظل انتشار جائحة كورونا، الذي أدى إلى تكدير فرحة العيد، وعلى الرغم من ذلك، تضع «الوطن» تضع روشتة من علماء اجتماع للاستمتاع بالعيد.
قال الدكتور جمال عبدالمطلب، أستاذ الاجتماع بجامعة بني سويف إنه لخلق حالة البهجة في العيد، لابد أن تنبع من النسق العام من البيئة المحيطة، وأن تكون جميعها في ترابط وتضامن مع بعضها البعض وكذلك تسامح بين الناس خاصةً المتشاحنين، موضحا أن تلك البيئة تتمثل في بيت العائلة الذى كان يشمل الجميع ويخلق حالة من التضامن والتكافل بين جميع أبناء العائلة.
وأشار إلى ضرورة عمل الخير، والمساهمة فى المبادرات الاجتماعية البسيطة للفقراء والمحتاجين والمرضى، وإعطاء بعض المخصصات للمرأة المعيلة، ولابد من تعظيم المسؤولية الاجتماعية فى كل محافظة، وعودة الكيانات الاجتماعية البسيطة التي تخلق التكافل الاجتماعي العائلي في الريف، خاصة أنه يمثل 80 % من الشعب المصري.
وشدد على ضرورة تقسيط وترشيد الإنفاق في العيد، لأن السعادة ليست بالإنفاق على الأشياء الضرورية وغير الضرورية، إلا أن الهدف من ذلك اليوم الترابط الاجتماعي، والتضامن والتكافل لتعم البهجة على الجميع، واستغلال التكنولوجيا الحديثة في التهنئة في ظل انتشار فيروس كورونا والتزام الجميع بالإجراءات الاحترازية.
وقالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، إن الشعب المصري لن يتخلى عن بهجته في العيد فهو شعب بطبيعته يحب الفكاهة والضحك، في أحلك الظروف، وفى أشد المخاطر، مؤكدة أننا أمة عاشت في خطر لفترات طويلة ولكن نجح المصريون على مدار التاريخ أن يصنعوا جوا من البهجة لأنفسهم وطابعا خاصا بهم، فدائما كان المصريون مائلين لتخفيف الهموم، وللعلاج النفسي الطبيعي بعيدا عن الطبيب.
وأكدت أن البهجة والسعادة في العيد غير مرتبطة بالغنى والفقر، خصوصا وأن المصريين قديما كان فقرائهم يغنون في القطار فى الدرجة الثالثة ودون تكلف، موضحة أن هناك حالة من الارتباك القيمي، لدى الشعب المصري والتي تساهم في حالة من الارتباك السلوكي والتي ربما تشعر المواطنين بإحساس الضيق، كما أننا تراجعنا عن السلوكيات والمفاجآت بدعوى مزيد من الحساسية وفقدان التلقائية البسيطة، ووجود حالة من التكلف بين المواطنين.