وزعوا الدعوات وملحقوش يفرحوا.. الموت يخطف عريسين قبل ساعات من زفافهما
وفاة عريسان في الأقصر والغربية
«بدلا من أن يمشي الأهالي في حفل زواجهما مشوا في جنازتهما» هذا هو حال عريسين استعد كل منهم ليفرح مع عروسه بالزواج وتلك اللحظة التي ينتظرها كل شاب ارتبط بمحبوبته وينتظر أن يجمع بينهما سقف واحد، إلا أن الشابين «أحمد» في الأقصر، و«محمد» في محافظة الغربية ماتا قبل حفل زفافهما بساعات، فالأول حدد موعد فرحه بعد غد الخميس، إلا أن إصابته بـ فيروس كورونا عجلت بوفاته، فيما توفي الثاني في حادث سير وهو عائد من رحلة لتوزيع دعوات حفل خطوبته على المعازيم.
«أحمد» مات قبل ساعات من زفافه بـ كورونا في الأقصر
ففي محافظة الأقصر، حدد الشاب «أحمد علي إبراهيم» قرية «المريس»، التابعة لمركز ومدينة الطود جنوبي غربي الأقصر، موعد زواجه على أن يكون الخميس المقبل الموافق 20 مايو، إلا أنه أصيب بفيروس كورونا وجرى عزله في مستشفى العديسات المخصص لعزل الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، وساءت حالته لينتقل إلى العناية المركزة ويظل بها عدة أيام إلى أن توفي، رغم أن عائلته كانت تستعد لإتمام حفل الزواج، إلا أنه فارق الحياة وتحول الفرح إلى مأتم.
صدمة كبيرة عاشها أهالي القرية، وخاصة القريبين من الشاب «أحمد» وخرج الجميع في جنازته يشارك أسرته حزنها الشديد لفراقه، وتتحول صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء الجميع يذكر مواقفه مع أحمد، وكيف كانت أخلاقه، ويصف آخرون مشهد جنازته التي لم يرها من قبل.
«محمد» يموت وهو يوزع دعوات الخطوبة في الغربية
ومن العجيب أن نفس المشهد تكرر في نفس اليوم بوفاة الشاب «محمد بركات»، المقيم في عزبة المدرسة، التابعة لقرية برما، مركز طنطا، بمحافظة الغربية، والذي توفي في حادث سير عندما كان عائدا من رحلة لتوزيع دعوات حفل خطوبته على المعازيم، والتي كانت مقررة اليوم، غير أنه أصيب في حادث سير على طريق «طنطا - برما»، وتم نقله إلى المستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة أمس، وتم دفنه اليوم.
وأدى أهالي العزبة صلاة الجنازة على جثمان الشاب أمام المقابر في مشهد جنائزي مهيب، معبرين عن حزنهم الشديد لما أصاب العزبة من وجع وألم على فقدان أحد شباب العزبة، حيث كان يتصف بحسن الخلق والسيرة الطبية، ووسط حالة من الحزن الشديد، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ودفنه بمقابر العائلة.