«الصيدليات» توجه رسالة لـ«الأطباء»: خطأ صرف الدواء بسبب «روشتاتكم»
«الصيدليات» لـ«الأطباء»: روشتاتكم «متتقراش» وخطأ صرف الدواء مسئوليتكم
طالب أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، وزارة الصحة بإصدار قرار وزاري بفرض كتابة روشتة الطبيب بالكمبيوتر بدلًا من الروشتة المكتوبة بخط اليد، حفاظا على حياة المرضى.
وتلاحظ خلال الفترات الماضية كتابة الأطباء لروشتات بها أخطاء إملائية وحروف الهيروغليفية غير مفهومة وتصرف بنفس الخطأ، ما انعكس سلبًا على صحة المريض.
وقال الدكتور عادل عبدالمقصود لـ«الوطن»، إن أكثر من 40%من هذه الروشتات قد تكتب بطريقة خاطئة نتيجة لسوء الخط لعدد كبير من الأطباء حيث يعتمد الطبيب على الأحرف الأولى للدواء دون غيرها وهو ما ينعكس سلبا على صحة المريض
وأفاد بأن عدد كبير من المرضى يتعرضون للموت بسبب أخطاء الأطباء الإملائية عند كتابة الدواء، مؤكدًا أن كتابة الروشتة إلكترونيا قد سبقتنا فيها دول إفريقية وعربية كثيرة.
واعتبر الدكتور محمد جمال صيدلي، ما يحدث سقطة في تطور الأداء الطبي في مصر، حيث أصبح عدد كبير من الدول تتعامل مع الكومبيوتر في تحريرها تجنبا للخطأ اليدوي وإعطاء شكل حضاري، لافتًا إلى أننا نرفض صرف عدد كبير من الروشتات؛ لعدم ترجمتها، والمفروض أن يكون الطبيب أول شخص يريد المريض، وأن يصرف علاجه سليم.
يشار إلى أن المعهد الوطني لكلية الأطباء في الولايات المتحدة، قد كشف في دراسة عن الأسباب وراء كتابة الأطباء روشتة دواء غير مفهومة، وأرجعت الدراسة الأسباب إلى «ضيقُ حجم ومساحة الورقة التي يكتب عليها الطبيب وصفته، أما السبب الآخر فمرتبط بازدحام مواعيد الطبيب، ما يجعله يكتب الدواء بسرعة مع التركيز على توضيح الأحرف الأولى المميزة للدواء، دون غيرها».
والسبب الثالث فعزته الدراسة، لإدراك الأطباء بأن الخط سيحفظ في ملفات، ولن يعودوا لينظروا إليه مرة أخرى، ولكن سوء الخط لدى الأطباء له مضاعفات خطيرة تفوق بكثير صعوبة فهمه فقط فالخط السيئ للطبيب المشخص يصعب مهمة الصيدلي في قراءته، وتأمين الدواء الصحيح للمريض، ما يتسبب في مقتل سبعة آلاف شخص سنوياً بحسب الدراسة، فضلًا عن أن نصف مليون شخص يعانون من إصابات سنوية في الولايات المتحدة فقط، بسبب الدواء الخطأ وفق الدراسة ذاتها.
وأثبتت الدراسة أن نسبة الخطأ في شراء الدواء بناء على وصفة مقدمة عبر البريد الإلكتروني لا تتعدى 10%.