هواية أصبحت احتراف.. 5 شباب بالبحيرة يقودون الدراجة بعجلة واحدة

حماس الشباب وتطلعهم إلى تنفيذ أفكار خارج الصندوق، وتعلم أشياء لم يسبقهم بها أحد، دفع 5 شباب جميعهم مقيمون في محافظة البحيرة، أكبرهم يبلغ من العمر 18 عامًا، إلى ابتكار طريقة جديدة لقيادة الدراجات الهوائية، بعدما استغنوا عن العجلة الأمامية واكتفوا بالخلفية فقط، وأخذوا يتدربون على ذلك حتى أتقنوا الأمر، وتمكنوا من القيادة بهذه الطريقة.

وزاد تطلعهم إلى أنهم سافروا من مدينة كفر الدوار إلى كورنيش مدينة الإسكندرية، ليثبتوا أنهم أكثر براعة في التحكم بالدراجة ذات العجلة الواحدة، ووثقوا تلك اللحظات بالفيديو واحتفظوا بها، وسط إعجاب ودهشة من المارة بالشوارع، وذاع صيتهم بين المحافظتين، حتى أنهم قرروا أن يعمموا الفكرة ويدشنوا فريقا لقيادة الدراجات الهوائية بهذه الطريقة. 

محمد رمضان النوبي، 18 سنة، رصدته عدسة «الوطن» يقود دراجته بالطريقة المشار إليها، وأثناء الحديث معه قال: «إحنا مجموعة شباب عددنا 5، تعلمنا قيادة الدراجة بعد الاستغناء عن العجلة الأمامية، واستطعنا أن نتحكم بها كما لو أننا نسير على دراجة عادية، ووجدنا صعوبة في بداية الأمر، إلا أن التدريب والممارسة جعلونا نتميز في هذا الأمر، حتى أننا نسير بالشوارع وسط المارة والسيارات، ولا نخاف من الاصطدام بشخص أو سيارة، وذلك لأن الأمر أصبح عاديا جدا بالنسبة لنا».

أحمد وليد عمران، 18 سنة، التقط أطراف الكلام: «نظرات الإعجاب في عيون من يشاهدنا في الشوارع نقود بهذه الطريقة يلهب حماسنا، ويدفعنا إلى تقديم المزيد وتعلم حركات أكثر إبهارا، وهو بالفعل ما قررنا تنفيذه، حيث أننا نذهب إلى ساحات واسعة خالية من المارة والسيارات، ونبدأ في تعلم حركات هوائية أكثر حرفية ومهارة، ونعتقد أننا خلال نهاية هذا العام، نستطيع أن نقدم فريقا متميزا في رياضة من نوع جديد».

وقال عمر إبراهيم، 12 سنة: «أنا أصغر المجموعة عمرًا، وأعجبتني الفكرة جدا، حتى أنني طلب منهم تعلم القيادة بهذه الطريقة، وبدى الأمر بالنسبة لأسرتي غريبا نوعا ما، إلا أنني فاجئتهم بتعلم قيادة الدراجة ذات الإطار الواحد، وتشجيعهم لي زاد من إصراري على تعلم المزيد».

أسامة محمد إبراهيم، 15 سنة، يقول: «هاجمنا العديد من الأهالي اعتقادا منهم أننا نعرض أنفسنا للخطر بهذا الأمر، ولكن إصرارنا على التميز وتقديم رياضة جديدة تكسب الجسم المرونة واللياقة الكاملة، جعل منا شباب متميزين ينظر لنا الجميع بإعجاب، حتى أن أقراننا في محافظة الإسكندرية، قرروا تدشين فريق يضم شباب المحافظتين، لتعميم الفكرة وتوضيح العائد الصحي من خلال تدريبات تعلم قيادة الدراجة بهذه الطريقة، حتى أننا دشنا صفحات لتداول الفكرة ولاقت إقبالًا كثيرًا».