دبوماسي سابق: أتوقع إرجاء إثيوبيا ملء السد لأسباب فنية ودولية
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية سابقا
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إن التنسيق المصري السوداني على أعلى مستوى، وظهر ذلك في اجتماع وزيري الخارجية والري المصري بنظرائهما السودانيين من أجل رفض الملء الثاني للسد، لأن التنسيق في هذه المرحلة أمر مهم ويوجه رسائل للمجتمع الدولي بأن مصر والسودان لن يقبلا بفرض الإرادة عليهما مع ضرورة موافقة إثيوبيا على القوانين الدولية وإقرار اتفاق ملزم.
وأضاف «حجازي» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «cbc» اليوم الأربعاء، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن موعد الفيضان الذي يحدث في النيل كل عام في شهر أغسطس اقترب، وكذلك توجد انتخابات قريبة في إثيوبيا وهذا كله يمثل ضغطا على إثيوبيا، موضحا أنه من المتوقع إرجاء الملء في ظل الضغط الدولي من جانب اتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء تنزانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكذلك رئيس وزراء إسبانيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إثيوبيا تستطيع إرجاء الملء من أجل التواصل فيما بعد لسياسة توافقية مع باقي الدول، لافتا إلى أن التصريحات الإثيوبية كثيرة ومستهلكة ولا يمكن تقييم الوضع إلا من خلال الرجوع للأمر الموجود في الواقع، مبينا أنه يجب التأكد من عدم قدرة إثيوبيا على ملء السد في الوقت الحالي.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سيناريو إرجاء ملء السد قد يحدث لأسباب فنية وأسباب دولية، مبينا أنه إذا كانت إثيوبيا ماضية في ملء السد بقدرة 18 مليار متر مكعب، فإن مصر ستلجأ إلى مجلس الأمن من أجل استخدام أخر حل دبلوماسي، مشددا على أن المادة 51 تؤكد أن الدول عليها اللجوء إلى استخدام ما تراه من وسائل إذا تعرض أمنها للخطر، لافتا إلى أن المادة 34 من مجلس الأمن تأمر بعقد اجتماع إذا وجد تهديد للأمن والسلم في منطقة خاصة أن مجلس الأمن هو الذي أرسل المفاوضات إلى الاتحاد الأفريقي ولكن الاتحاد فشل في الأمر.