حكاية فندق سفنكس.. «عمارة النواب» الذي احتضن الكثير من الأسرار
مجلس النواب
حكايات عديدة شهد عليها فندق سفنكس أو كما يلقبه أعضاء البرلمان بـ «عمارة النواب».. ولما لا فهو المكان المطل على البرلمان المصرى بغرفتيه.
ظل هذا الفندق والذى يحمل تصنيفا متأخرا فى الدرجات الفندقية، الحصن الآمن لنواب المحافظات، حيث كان يحتويهم طوال أيام الجلسات فيعتبرونه سكنا آمنا لهم في الليل وملاذا لهم في الصباح ليلحقوا بموعد الجلسات، فضلا عن كونه قريبا من كل الوزارات ومجلس الوزراء لإنهاء مصالح دوائرهم.
150 جنيه تكلفة الإقامة يوميا
وأمام كل هذا فإن تكلفة الإقامة فيه للعضو لم تكن تتعدى 150 جنيها في اليوم وهو مبلغ مناسب في ضوء البدل الذي يحصل عليه النائب إزاء انتقاله من محافظته إلى محافظة القاهرة وهو المكان الكائن به مبنى البرلمان المصرى.
الجدير بالملاحظة أن كثيرا من النواب كانوا يحصلون على وجبة الغداء بمطعم المجلس، لا سيما أنه أسعار الوجبات الغذائية تعتبر الأقل سعرا عن المطاعم الخارجية.
وعلى مدار سنوات طويلة شهد اللوبى الخاص بالفندق ترتيبات بين نواب الكتل الحزبية، لا سيما في القضايا المهمة وذلك قبل مناقشتها داخل قاعة المجلس، كما استخدمه بعض النواب لإجراء اللقاءات الصحفية والإعلامية.
أسرار النواب
منذ شهور بسيطة انطفأت الأنوار، وأغلقت الأبواب بعنوان «الفندق مغلق» لتطوي بين جدرانها حكايات وأسرار لنواب كثر، كان هذا المكان شاهدا عليها، وذلك بعد أن قررت شركتا القابضة للسياحة والفنادق ومصر للاستثمار العقارى طرح مزايدة على المستثمرين للشراكة في تطوير عمارة سفنكس المطلة على مجلس النواب.
وقالت مصادر برلمانية إنه من المتوقع تحويل هذا المكان إلى فندق 3 نجوم ليعود له البريق من جديد بين فنادق منطقة وسط البلد.
يشار إلى أن كثيرا من النواب بالبرلمان الحالي لجأوا إلى الإقامة بشقق سكنية مفروشة خلال أيام الجلسات والبعض الآخر قد يضطر للسفر يوميا إلى محافظاتهم وهو ما يسبب مشقة كبيرة لهم.