بدلة سوداء، رابطة عنق حمراء، في يده باقة ورد زاهية اللون، أناقته تفوق الجمال، بكل فخر وكبرياء واقفًا، ارتسمت البسمة على شفاه، أمامه ركام وآثار حطام منزله، الذي صمم أن يُزف منه ويعوده قبل أن يذهب إلى شقة الزوجية الجديدة.
في مشهد قاسٍ ومأساوي، وقف الشاب الفلسطيني بلال «عجينة»، وسط آثار حطام منزله المتهدم الذي فقده بعد القصف الإسرائيلي المستمر على سكان الدولة الفلسطينية، ورغم حالة الحزن الشديد والقلق التي يعيش فيها، إلا أنه امتلىء بالتفاؤل ووقف في عزة نفس شديدة، وبهجة يبتسم ويلوح بيده إلى أقاربه والمعازيم المحيطيين به، وفي انتظار رؤيته وهو عريس أخيرًا.
يعيش الشاب الفلسطيني، حياته بين الخوف والقلق ورغبته الشديد في أن يجتمع مع زوجته داخل بيتهما الجديد، لذا لم يهمه الهدد الواقع من منزله الذي قصفه هجمات الإسرائيليين، ونشر «بلال» صورًا له وهو يرتدي بدلة العرس على موقع التواصل الاجتماعي بصفحته الشخصية «الفيسبوك»، يبدو عليه الفرحة والفخر لإقامة عرسه في موعده المتفق عليه مع العروس وأهلها.
وكتب «بلال» على صفحته في يوم 22 يونيو الجاري، بعد انتهاء العرس «نوجه كلمة شكر وعرفان لكل من شاركنا فرحنا كل الشكر للأهل والأقرباء والأصدقاء والمحبين وإلى كل شخص شاركنا فرحتنا المباركة.. أدام الله عليكم السعادة والهناء وشكرًا من القلب لمن حضر، ولمن وقف، ولمن اتصل واعتذر وشكرًا لمن شاركنا فرحتنا ونلتمس العذر لكل من لم يحضر الأصدقاء العزوه والأقارب والأحبة.. شكرًا لكم جميعًا الحمدلله على تمام الفرحة على خير وعقبال عند الجميع».
وقابل «بلال» هذه الفرحة بالترحاب والتهنئة من أصدقائه على الفيسبوك وأقاربه أيضًا، ومن هذه التعليقات «ألف ألف مبروك يا عريس ربنا يتمم لك على خير إن شاء الله ربي يرزقك بالذريه الصالحة».
تعليقات الفيسبوك