حافظوا على مكتسبات الثورة شموس لا تغيب
30يونيو
8 سنوات مرّت على ثورة شعبية جارفة أزاحت النظام الإخوانى الذى كان جاثماً على صدور المصريين، وأفقد مصر مركزها الإقليمى ودورها المعهود فى خدمة القضايا الإقليمية والعربية، وأدخل المصريين فى حروب ونزاعات فى الداخل والخارج.. ثورة انحاز لها رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن خلفهم شعب صدّقهم وآمن بهم، حتى نجوا به إلى بر الأمان وأضحت البلاد سخاءً رخاءً.
لكن الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة لم يأتِ من فراغ ولم يكن مجانياً، فقد كلّف ذلك أجهزة الدولة خيرة رجالها من الأجهزة الأمنية من السلوم إلى حلايب، ارتوت بدمائهم أرض مصر لتضحى شاهدة على ما بذلوا من الغالى والنفيس، فقد قدّموا أرواحهم موفين بعهدهم الذى أقسموا عليه اليمين فى ساحة التخرج بـ«مصنع الرجال».
وفى شق القصاص أيضاً تحلّ ذكرى «30 يونيو»، وقد اقتصت مصر من رؤوس الإرهاب فى جماعة الإخوان، بصدور أحكام نهائية وباتة بإعدام قيادات الجماعة فى قضية اعتصام رابعة المسلح، فضلاً عن تنفيذ أحكام الإعدام بحق عناصر خطرة شكلوا خطراً على الأمن القومى وعاثوا فى الأرض فساداً، فكان الجزاء من جنس العمل. وقدّمت وزارة الداخلية مئات الشهداء من الضباط والأفراد والمجندين فى كل ربوع الوطن، حملهم زملاؤهم لمثواهم الأخير معاهدين إياهم -والله من قبلهم- على استكمال المسيرة دون خوف أو وجَل، مصممين على دحر الإرهاب بكل أشكاله واجتثاثه من أرض الوطن، فتراهم يضربون أروع أمثلة البسالة والإقدام، رافعين شعار «النصر أو الشهادة» من أجل أن تحيا مصر.